نظّمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أمس وأمس الأول برنامجًا تدريبيًّا بعنوان: «الحوار الحضاري.. لتكن محاورًا حضاريًّا»، وذلك لتعزيز ونشر ثقافة الحوار والتواصل الحضاري مع الآخر المختلف معنا ثقافيًّا وحضاريًّا. وشارك في البرنامج الذي قدمته المدربة نوال العيسى على مدى يومين بقسم التدريب النسوي في مقر الأكاديمية بالرياض (26) متدربة. ويهدف البرنامج الذي اشتمل على ثلاث وحدات تدريبية، هي مرحلة التأسيس ومرحلة التنفيذ ومرحلة التقويم، إلى تنمية مهارات الاتصال والحوار مع أتباع الحضارات والثقافات الأخرى، والتعرف على أساسيات نجاح الحوار مع الآخر، واكتساب مهارات الحوار وأساليبه، وتقويمه ومدى التأثير والتأثر به. وفي بداية البرنامج، استعرضت المدربة نوال العيسى مفهوم الحوار الحضاري والقيم الأساسية للحوار الحضاري، وكيفية التحاور مع الآخرين المختلفين معنا ثقافيًّا وحضاريًّا، إضافةً إلى كيفية تعريف الآخر بك وبحضارتك، وطريقة التعامل مع القضايا الحضارية والمشتركات الإنسانية، وكيفية تأهيل المتدربات ليكن محاورات حضاريات. وأشارت إلى أهمية تعزيز ثقافة الحوار الحضاري من خلال وضع خطوات إجرائية لفهم عملية الحوار، والمشاركة فيها، واستثمارها بما يعود على الفرد والمجتمع والوطن بالنفع، واستعمالها وسيلة للتعرف على الآخر، فضلًا عن تحديد أولويات تحسين صورتنا الذهنية أمام الآخرين، وأن نبني جسورًا معه للتواصل والحوار، وتعريفه بنا وبحضاراتنا وديننا. وقدمت المتدربات المستفيدات من البرنامج التدريبي شكرهن لأكاديمية الحوار التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على إتاحته الفرصة لهن للمشاركة، مشيرات إلى هذا البرنامج والبرامج الأخرى الخاصة بالتدريب على الحوار الحضاري هي إكمال لجزء مهم من رسالة المملكة وإبراز لجهودها في المجال العالمي لنشر ثقافة الحوار.