محليًا وإقليميًا ودوليًا تجد جميع مواقفها مؤثرة على جميع القرارات التي يتوقف القرار عليها وعلى أقل تقدير تميل كفة الميزان التي تكون فيه ولا تأخذوا مني شيئًا واستذكروا التاريخ واسمعوا ماذا قال مسؤولو الدول الكبرى والصغرى في قنوات ليست تابعة للإعلام السعودي، قالوا لولا السعودية لما كانت هناك أوروبا. وقد وقف البترول إبان عهد البطل فيصل فجعل أوروبا تفيق من غفلتها تجاهنا وتجاه قضية فلسطين ولم يتجرأ وقتها أي حاكم أو دولة أن تضحي بمصالحها من أجل فلسطين عدا السعودية بل إن موقفه مع مصر إبان حرب العبور كان له الفضل بعد الله في تحقيق النصر. وتهل عبرات الرئيس السيسي على فقدان الملك الطيب عبدالله الذي فصل التوائم لتحيا الإنسانية. وكذلك طرد العراق من الكويت في عهد فهد العرب بقرار منه رغم تخاذل بعض الدول العربية ولكن كان القرار السعودي أكثر تأثيرًا وأرجح في التصويت.. ولا ننسى قبلها دعم العراق بحربه مع إيران حيث كانت السعودية الداعم الأكبر له، وفي عهد عبدالله الخير تدخل لدعم مصر من السقوط الذي كادت أن تلتهمه الفتنة والأيادي الغربية الخبيثة وكذلك تدخله في البحرين وقبل ذلك مساعدة الإمارات للخروج من أزمتها المالية، ثم في عهد العدل والحزم عهد سلمان الحر يكفي دليلاً على مدى تأثيره على القرارات الدولية أنه جعل الحرب في اليمن تكون لصالحه وصالح اليمن حكومة وشعبًا. ومع ذلك يزورها سنويا قرابة الثلاثين مليون زائر للأماكن المقدسة وقرابة الثلاثة ملايين في بقعة مباركة صغيرة والآلاف من الطائفين والساعين بتوفير الخدمات على مدار الثانية وليس الساعة لأن الحركة في حالة توقفها لثانية تكدس المصلين ولكن الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.