بعد الهزيمة التي منيت بها قوات سوريا الديمقراطية أول أمس الأحد، في أعقاب طردها من قبل تنظيم داعش من مناطق في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، واستعادته لمناطق كان خسرها سابقًا، بدأ التحالف الدولي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، بالحشد على تخوم دير الزور. ووصلت الأحد تعزيزات عسكرية من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية إلى خطوط التماس في المنطقة لإنهاء وجود تنظيم داعش، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي التفاصيل، وصل 300 مقاتل من القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى 12 عربة عسكرية أمريكية من نوع همر إلى محيط خطوط التماس مع مواقع التنظيم. يذكر أن مصدرًا مسؤولا في قوات سوريا الديمقراطية، وهي (تحالف فصائل عربية وكُردية)، كان أكد سيطرة مقاتلي تنظيم "داعش" على بلدتي السوسة والباغوز في ريف دير الزور، شرق البلاد بعد معارك بين الطرفين. وأضاف أن "هذه المناطق كانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت عليها في المرحلة الثانية من هجماتها على آخر معاقل التنظيم على الحدود السورية العراقية والتي سميت ب (دحر الإرهاب)". ولم يكشف المصدر عن عدد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين أسرهم التنظيم خلال اليومين الماضيين، مؤكدًا فقط أن "عناصر منهم قد تم أسرهم بالفعل من قبل التنظيم". إلى ذلك، أشار المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية ، الأحد بأن داعش عمد إلى استعمال الألغام والدروع البشرية مما دفع سوريا الديمقراطية إلى التراجع.