كثف التحالف الدولي لمحاربة «داعش» تعزيزاته العسكرية إلى جبهة البوكمال حيث تدور معارك ضارية بين قوات سورية الديموقراطية والتنظيم الإرهابي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن نحو 12 عربة همر و4 سيارات محملة بالذخيرة والصواريخ، عبرت نحو الجبهات وخطوط التماس مع «داعش»، لافتا إلى تراجع وتيرة العمليات بعد القصف بمئات الصواريخ والقذائف، حيث تواصل الاستهدافات من قبل التحالف و«قسد» للجيب الخاضع لسيطرة التنظيم بالتزامن مع تحليق للطائرات في سماء المنطقة واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة التنظيم ووجوده، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في المنطقة. وأضاف أن الاشتباكات مازالت قائمة بين قوات سورية الديموقراطية والتنظيم على محاور في محيط هجين والسوسة والباغوز، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الطرفين. وأفاد المرصد أن رتلا عسكريا من التحالف الدولي اتجه من حقل العمر النفطي إلى جبهات القتال في الجيب الخاضع لسيطرة «داعش»، عاد إلى قاعدته، فيما لم تتمكن قوات سورية الديموقراطية من الوصول إلى الجبهة، وبقيت في البادية نتيجة للأحوال الجوية السيئة المستمرة منذ أمس، كما وردت معلومات للمرصد عن مقتل مقاتل من قوات التحالف جراء إصابته خلال العمليات العسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. من جهة ثانية، تظاهر آلاف السوريين أمس (الجمعة) في مدن بلدات الشمال السوري، إذ واصل المتظاهرون للأسبوع السابع على التوالي مظاهراتهم الحاشدة مطالبين بإسقاط نظام الأسد وخروج الاحتلال الروسي والاحتلال الإيراني من الأراضي السورية. وقال ناشطون، إن آلاف المتظاهرين توزعوا في الساحات المخصصة للمظاهرة، حاملين لافتات تؤكد مواصلة الحراك الثوري ضد نظام الأسد حتى تتحقق مطالبهم، كما تمت مظاهرات أمس بمشاركة من الشرطة الحرة بريف حلب.