أعلن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى عدم تأثر رواتب المعلمين والمعلمات الذين هم على رأس العمل باللائحة الجديدة للوظائف التعليمية، مؤكدا أن اللائحة الجديدة ستكون مستويات ويترقى المعلم فيها وفق معايير لتقييم الأداء والتطوير المهني. وأوضح العيسى في حديث على قناة» روتانا خليجية»، أنه عندما طُرح إيقاف بعض البدلات وقفت الوزارة ضد القرار ودعم موقفها سمو ولي العهد وبقيت رواتب المعلمين دون مساس. الخلل ليس وليد اللحظة وبرّر الوزير أن خلل نظام التعليم لم يكن وليد اللحظة وإنما نتيجة لأخطاء متراكمة منذ سنوات طويلة من السياسات التعليمية التي أدت إلى الوصول للوضع الحالي وترتبط بمستوى المناهج وطرق التدريس ودور المعلم داخل الفصل الدراسي، مؤكدا أن هذه التراكمات ترتبط بالسياسات العامة للتعليم ومن هذا المنطلق الجميع يدرك أهمية إصلاح التعليم، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد مهتمان بموضوع إصلاح التعليم ويوجهان بضرورة السعي لتطوير التعليم وهو مطلبهما حفظهما الله. بيروقراطية واعترف الوزير بوجود بيروقراطية سابقا تعيق بعض حلول المشاكل بشأن المشاريع وأن هناك مشاريع تم البدء فيها منذ سنتين ولم يتم الانتهاء منها وأن هناك تحسنا وتطورا في العملية التعليمية وهناك تجاوب في الكثير من المشاريع التي تم طرحها خلال السنوات الماضية. العصا السحرية وأكد الوزير العيسى أنه ليس هناك عصا سحرية ممكن استخدامها لتغيير الواقع التعليمي فالحلول تأخذ إلى ما لا يقل عن خمس سنوات إلى سبع سنوات حتى تظهر على أرض الواقع، ومنها على سبيل المثال قبل عامين بدأت الوزارة في مشروع تطوير كليات التربية ومن المتوقع أن تظهر نتائجها بعد ست سنوات وكذلك مشروع كفايات ستظهر نتائجها خلال أربع سنوات. سلم وظائف الرواتب وعن مطالبته برفع رواتب المعلمين بنسبة 100 % قبل تعيينه وزيرا للتعليم كشف الدكتور العيسى بأن طرح وجهة النظر من خارج المسؤولية تختلف من شخص داخل المسؤولية، وأن تغيير سلم وظائف رواتب المعلمين ليست من الوزارة بل من الخدمة المدنية، وهو مرتبط بميزانية الدولة وهو قرار سياسي رئيس إضافة إلى أن المملكة مرت بظروف اقتصادية خلال الثلاث سنوات الماضية مبينا أنهم طالبوا بالحفاظ على مكتسبات المعلمين وعدم مس رواتبهم حتى مع نظام اللائحة الجديدة الذي سيتم تطبيقه وذلك عندما طرح إيقاف بعض البدلات وأنهم وقفوا ضدها ودعم هذا الموقف سمو ولي العهد. التعليم التقني وعن التعليم التقني بالمملكة واحتياج سوق العمل أكد العيسى أن 80 % من طلاب الثانوية يتجهون للجامعات و20 % للتقني وتم رفع ذلك إلى 30% وسيتم الاستمرار على هذا الدعم لتخفيف التحاق الطلاب بالتخصصات النظرية التي قد لا يحتاجها سوق العمل كاشفا أنه لايمكن اغلاق القبول في التخصصات النظرية والعلوم الإنسانية لعدم وجود بديل كاف يستوعب خريجي الثانوية العامة، وأشار إلى أن مشروع الجامعات التطبيقية مازال مطروحا ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية وهو أحد برامج تحقيق رؤية 2030 مبينا أن هذا البرنامج يحظى بدعم كبير من سمو ولي العهد الذي أصر على أن يرأس هذا البرنامج لاهتمامه بالتعليم وتنمية القدرات البشرية. ونوه الوزير عن الخبرات النسائية بوزارة التعليم والتي مكنتها من مناصب قيادية بعدد من الجامعات فهن يستحق التمكين في العمل الأكاديمي والتعليمي. الجامعات وأوضح العيسى بأن نظام الجامعات الجديد هو أهم مشروع لتطوير التعليم العالي ويعطي الجامعات استقلالية أكبر في إعداد لوائحها ويتيح لها دعما ماديا من الدولة من أجل رفع نسبة التعليم المجاني، مؤكدا أن الجامعات لديها القدرة على الاستفادة من البحث العلمي كمصدر مالي، وتنمية الاستثمارات داخل الجامعة وتستطيع التنافس على المستوى الدولي في هذا الشأن. وأكد وزير التعليم أن هناك تغييرا في النظام التعليمي بشأن مرحلة رياض الأطفال ومرحلة الصفوف الأولية حيث سيتم دمج مرحلة رياض الأطفال من حيث ثلاث سنوات تمهيدي مع الصف الأول والثاني الابتدائي بواقع خمس سنوات ويبدأ من عمر أربعة أعوام وبعدها يبدأ المرحلة الابتدائية من الصف الثالث وحتى الصف السادس الابتدائي ولاتغيير في المرحلة المتوسطة والثانوية، وأن إقرار مادة اللغة الانجليزية سيكون من الصف الأول الابتدائي. أزمة تواصل واعترف وزير التعليم بوجود أزمة تواصل بين الوزارة والمعلمين وهناك حاجة لتطوير طرق التواصل معهم وسيكون هناك تحسن أكثر في الفترة القادمة وقال بأنه ليس ضد المعلمين فنجاحهم من نجاح الوزارة ونجاح الوزارة من نجاحهم وأنهم في مركب واحد وأن لديهم تقصيرا في حقهم. التأمين الطبي وكشف العيسى أن توفير التأمين الطبي المجاني ليس من مسؤوليات الوزارة وأن الشركات لم توافق على شروط الوزارة وطالبت الاشتراك بأسعار مرتفعة. بوابة المستقبل وأعلن العيسى أنه تم البدء بمشروع بوابة المستقبل ولدى الوزارة الآن 1500 مدرسة ونتوسع تدريجياً في هذا المشروع ليتم تطبيقه في جميع المدارس إن شاء الله خلال ثلاث سنوات.