أجرت صحيفة واشنطن بوست أول مقابلة صحفية مع زلماي خليل زادة بعد تعيينه في منصبه الجديد مبعوثًا رئاسيًا خاصًا لأفغانستان وأعرب زادة عن تفاؤله هذه المرة، لكن تجارب الماضي علمته أن يكون حذرًا، وزلماي خليل زادة دبلوماسي أمريكي سابق ومستشار في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) ورئيس شركة غريفون بارتنرز و خليل زادة أسوسياتس وهي شركة استشارات تجارية دولية مقرها واشنطن العاصمة وكان سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وقد شارك مع صناع السياسة الأمريكية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون منذ منتصف الثمانينيات، وكان صاحب أعلى منصب بين الأمريكيين المسلمين في إدارة الرئيس جورج بوش، وتشمل مهام خليل زادة السابقة في الإدارة منصب السفير الأمريكي في أفغانستانوالعراق، وفي عام 2017 فكر الرئيس دونالد ترامب بوضعه في منصب وزير الخارجية الأمريكي. ولد زلماي خليل زادة في 1951 بمدينة مزار شريف في أفغانستان، كان والده موظفًا حكوميًا في مملكة محمد ظاهر شاه، وهو مسلم من قبيلة البشتون الأفغانية، وهاجر إلى الولاياتالمتحدة كطالب مدرسة ثانوية، ولكن سرعان ما ذهب إلى الجامعة الأمريكية في بيروت وحصل على شهادة التخرج من هناك، ودرس في جامعة شيكاغو حيث حصل على شهادة الدكتوراه، عمل مديرًا في شركة نفط أمريكية كبيرة هي شركة يونوكال، ثم في وظائف في وزارتي الخارجية والدفاع في عهد الرئيسين ريجان وبوش الأب. وفي عهد الرئيس جورج بوش شغل خليل زادة منصبًا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الذي رأسته في ذلك الوقت الدكتورة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية وتخصص السفير خليل زادة في شؤون منطقتي الخليج وآسيا الوسطى، تتلمذ خليل زادة سياسيًا على يد نائب الرئيس رتشارد تشيني الذي كان وزيرًا للدفاع أثناء عمل خليل زادة فيها. قبل ترشيحه سفيرًا أمريكيًا جديًا في العراق كان خليل زادة سفيرًا أمريكيًا في أفغانستان بلده الأصلي، وهناك أسهم في إرساء هيكل الحكومة وأشرف على جهود إعادة الإعمار وعلى أول انتخابات رئاسية.