قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء إن سفير الولاياتالمتحدة السابق إلى أفغانستان زلماي خليل زادة سينضم إلى الوزارة كمستشار بشأن أفغانستان. وقال بومبيو لصحفيين «سينضم السفير خليل زادة إلى فريق وزارة الخارجية لمساعدتنا في جهود المصالحة، سيأتي ويصبح الشخص الرئيس في وزارة الخارجية لذلك الغرض». ويشير تعيين خليل زادة إلى أن الإدارة الأمريكية جادة بشأن عملية سلام أفغانية. فعلاوة على خبرته في تقديم المشورة والعمل لصالح أربع إدارات أمريكية ومعرفته باللغات الرئيسة والثقافة والسياسة الأفغانية، فهو ينتمي أيضا إلى عرقية البشتون التي تمثل الأغلبية في البلاد. وعمل مساعدا للرئيس جورج دبليو بوش حيث ساعد في التخطيط للغزو الأمريكي لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة الذي كان متمركزا في هذا البلد. وأطاح الغزو بحركة طالبان التي حكمت البلاد بداية من عام 1996. ولد زلماي خليل زادة في 22 مارس 1951، في مدينة مزار شريف في أفغانستان، كان والده موظف حكومي في مملكة محمد ظاهر شاه. وهو من قبيلة البشتون الأفغانية ومسلم الديانة. هاجر إلى الولاياتالمتحدة كطالب مدرسة ثانوية، ولكن سرعان ما ذهب إلى الجامعة الأمريكية في بيروت وحصل على شهادة التخرج من هناك. ودرس في جامعة شيكاغو حيث حصل على شهادة الدكتوراه. عمل مديرا في شركة نفط أمريكية كبيرة هي شركة يونوكال، ثم في وظائف في وزارتي الخارجية والدفاع في عهد الرئيسين ريجان وبوش الأب. وعمل مستشارا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ورئيس شركة غريفون بارتنرز و خليل زادة أسوسياتس وهي شركة استشارات تجارية دولية مقرها واشنطن العاصمة وكان سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. وقد شارك مع صناع السياسة الأمريكية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون منذ منتصف الثمانينيات، وكان صاحب أعلى منصب بين الأمريكيين المسلمين في إدارة الرئيس جورج بوش. في عام 2017، فكر الرئيس دونالد ترامب بوضعه في منصب وزير الخارجية الأمريكي.