أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان سفير الولاياتالمتحدة في افغانستان زلماي خليل زاد، سيعين سفيراً لدى العراق. وقالت للصحافيين في وقت متقدم ليل الثلثاء:"أعلن نية الرئيس جورج بوش تعيين السفير زلماي خليل زاد سفيراً لدى العراق". وسيخلف خليل زاد الذي يجب ان يوافق مجلس الشيوخ الاميركي على تعيينه، السفير جون نيغروبونتي الذي شغل هذا المنصب لمدة تسعة شهور، قبل ان يعين في شباط فبراير الماضي مديراً لجهاز الاستخبارات الوطنية الذي سيشرف على وكالات الاستخبارات الاميركية. وأشادت رايس بخليل زاد 54 سنة وهو من أصل افغاني، وقالت:"انه أحد أفضل ديبلوماسيينا، واثبت في الماضي قدرته على التوصل الى توافق وتحقيق نتائج في أصعب الظروف". وزادت انه سيقدم النصح للعراقيين في مساعيهم لإعادة الإعمار، بعد سنتين على الاجتياح الاميركي للعراق. وقال السفير:"سأعمل مع العراقيين من كل الطوائف والمجموعات، الرجال والنساء لتسريع النجاح في العراق. ونعني بالنجاح، وجود عراق قادر على العمل بنفسه لضمان الأمن لشعبه ومراقبة حدوده، وتقديم الخدمات الاساسية مثل التعليم والرعاية الصحية وخلق اطار لقطاع خاص مزدهر". ووعد بمساعدة الحكومة العراقية على تعزيز قواتها الأمنية، وتطوير مؤسساتها واعادة بناء البنى التحتية وتوسيع الدعم الدولي والاقليمي للعراق. وتابع:"سيستغرق ذلك وقتاً ولن يكون سهلاً، ولكن حين ينجح العراقيون سيصبحون نموذجاً لدولة ديموقراطية ومجتمع مزدهر للمنطقة". ولعب خليل زاد دوراً مهماً في الجهود الاميركية لاعادة وضع هيكليات الدولة الافغانية. وكان عمل في عملاق النفط الاميركي"يونوكال"ووزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي. ويطلق عليه في واشنطن"الملك زال". وكونه مطلعاً على الوضع العراقي، عيّن موفداً خاصاً للولايات المتحدة لدى"العراقيين الأحرار"قبل الاجتياح الاميركي في آذار مارس 2003. ولد خليل زاد في مزار الشريف شمال افغانستان، وتلقى دروسه في الجامعة الاميركية في بيروت قبل ان ينال اجازة دكتوراه من جامعة شيكاغو عام 1979.