استجمع مشعر منى ما يزيد على 20 ألف حاج سوري جاءوا لأداء فريضة الحج ووصلوا للأراضي المقدسة من 8 دول متفرقة، وكانت المدينة" قد التقت عددا من حجاج سوريا في مخيمهم بربوة الحضارم بمشعر منى مشيدين بما لقوه من حفاوة في الاستقبال منذ أن وطئت أقدامهم أراضي المملكة وتوزيع الهدايا والورود وماء زمزم والتمور لهم، مشيرين إلى أن من ينكر جهود المملكة في لم الشمل الأمة الإسلامية وما تقوم به من خدمات جليلة وتسخير كل الإمكانات وتذليل الصعاب أمام ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى أراضيها إلا حاقد وجاحد. إنهاء المعاملات الحاج ياسر أبوأنس العرنوسي قال: إنهم وجدوا في حج هذا العام استقبالا سريعا في المطار، حيث تفاجئوا بسرعة إنهاء المعاملات، وهذا بفضل حرص المملكة على تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوفها القادمين إلى الديار المقدسة، مشيرًا إلى أن هذه الحجة الرابعة له في عمره وفي كل عام يجد تطورًا حضاريًا وإنشائيًا في المشاعر المقدسة، خاصة أن المملكة دأبت بأن تقدم كل إمكاناتها في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم وصولًا لأدائهم مناسك حجهم وانتهاء بعودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. تطور كبير الحاج عمر عبدالرؤوف دملخي قال إن مشروع الخيام في مشعر عرفات وقطار المشاعر مشروعات ضخت فيها المملكة المليارات من أجل خدمة ضيوف الرحمن، حيث شعر الجميع بالتطور الكبير، حيث كان في السابق التكييف من أكثر السلبيات التي كانت تواجه الحجاج، لكن مع التطوير الذي حصل تغيرت الأمور وأصبح الحج أكثر سهولة للحجاج قياسًا بالسنوات الماضية، مبينًا أن المملكة أعطت الحجاج السوريين فترة سماح للتسجيل كاستثناء في ظل الصعوبات، التي تواجههم في نتيجة الأوضاع، وكان هذا سببًا في أخذ الوقت الكافي لإنهاء الإجراءات والوصول إلى العاصمة المقدسة لإتمام نسكهم. المسارالإلكتروني الحاج أحمد عبدالهادي الطويل قال: إن خدمة الحجيج تطورت عن السنوات الماضية بشكل كبير، حيث سهل المسار الإلكتروني إجراءات القدوم، الذي كان يستغرق في السابق أكثر من 20 ساعة، والآن تحول الأمر حتى أصبح الوقت لا يتعدى 3 ساعات في أكثر تقدير إن لم يكن أقل من ذلك، وأصبح الآن الحاج على معرفة وتجربة طريق مكة حال تعميمها على كل الدول يسهل على الحجاج وقت وجهد كبير. وأشار الطويل إلى أن قدوم حجاج سوريا لهذا العام كان من عدة بلدان منها الشمال السوري عن طريق تركيا والمقيمين في تركياولبنان والداخل الجنوب السوري عن طريق لبنان، وأيضًا مصر والأردن والإمارات والكويت، وذلك عن طريق لجنة الحج العليا السورية، التي أكملت ترتيباتها من أجل ضمان وصولهم لأداء فريضة حجهم بكل يسر وسهولة. وأضاف: الحاج محمد سليم قربلي بأنه سبق له الحج بدءا من الثمانينيات، حيث حج ما يقارب 14 حجة في عصر عدة ملوك حكموا المملكة وهناك نقلة نوعية متميزة في خدمة الحجيج بالمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن الخدمات التي تقدم للحجاج شاهدة للعيان ولا ينكرها إلا حاقد لأن المملكة سخرت كل طاقاتها وجندت رجالها لخدمة ضيوف الرحمن وكل البلدان الإسلامية تقدر هذه التضحيات في سبيل خدمة الأمتين العربية والإسلامية.