وصف رؤساء مكاتب شؤون الحجاج موسم حج هذا العام بالافضل والامثل، مشددين على أن التخطيط والتنفيذ من قبل كل الجهات العاملة في الحج كان له أكبر الاثر في انسيابية حركة المشاة والعربات طوال أيام الحج. وأشادوا بمرور الحج دون اي صعوبات او مشاكل تذكر، مشيرين الى ان تلافي سلبيات الموسم الماضية وتنمية الايجابيات اسهم في هذا النجاح الباهر. واعتبروا التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة بانها مبهرة ورائعة، وجعلت اداء الفريضة أكثر سهولة وراحة. واثنوا على التعاون الكبير الذي وجدوه من كل الجهات العاملة في الحج سواء الجهات الامنية ووزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، ما انعكس على جودة الخدمة المقدمة لحجاجهم. ورفض الرؤساء والمسؤولون استغلال فريضة الحج وتحويرها إلى أمور سياسية وطائفية، مشيرين الى انهم تم التشديد على حجاجهم بالابتعاد عن رفع أي شعارات تشوه صورة الحج الاساسية، وحثهم على التقيد بالفريضة وفق ما فرضها الله - جل جلاله - على عباده، موضحين ان من يحاول تحوير هذه الفريضة يرغب في التشويش على المسلمين ودينهم. واتفقوا بالاجماع على تجاهل الدعوات الرخيصة التي تطلقها ايران وعدد من الدول المعادية للمملكة والاسلام التي تطالب بتدويل الحج، واعتبروها تفاهات رخيصة، مشددين على ان الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم لا ينكرها إلا جاحد. من جهة أخرى، أكد حجاج لبنانيون وعراقيون ان ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة لا ينكره إلا حاسد وحاقد على هذه البلاد وأهلها الكرام الذين لا نستطيع رد جميلهم في مساعدتنا وتقديم كافة الامكانات لنا، فلم نشعر إلا باننا في بلادنا، فهذا غير مستغرب على السعودية فهي تقدم الغالي والنفيس في هذه البلاد لضيوف بيت الله الحرام. وعبروا - خلال حديثهم قبيل مغادرتهم مشعر منى - عن مشاعر الفرح التي تغمرهم منذ دخولهم المشاعر المقدسة وان ما رأوه خدمات وامكانات متقدمة يشهد له العالم الاسلامي اجمع. في البداية تحدث الحاج خير الدين نشابة عن جهود البلاد في تنظيم الحجيج وقال: «استغرب الهجوم الإعلامي على هذه البلاد فهي تبذل قصارى جهدها في التنظيم والحرص على راحة حجاج البيت، فمنذ يومنا الاول قدم لنا كل الامكانات والخدمات التي لن ننساها في حياتنا». وعبر عن استنكاره الهجمة الإعلامية الكاذبة التي تحاول هز ثقة المسلمين في هذه البلاد الطاهرة، قائلا: «هذه الشائعات لم تهز شعرة من ثقتنا في هذه البلاد من حيث تقديم كل شيء، فمثل هذه الشائعات لم نلتفت لها ونحن في طرابلس لأننا نعلم مدى كذب وافتراءات الإعلام المعادي للسعودية والجهود التي كانت ومازلت ضربة موجعة لكذبهم». وتحدث نشابة عن عاصفة الحزم قائلا: «عاصفة الحزم اعادت الامل للعرب اجمع، وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من جهود لدحر الاعداء الذين يمسون امن الوطن العربي هي عاصفة غربلت الفرس، وقلبت السحر على الساحر، فاصبحنا نشعر بفخر لأننا عرب ننتمي لامة باتت تستعيد عافيتها لدحر كل المخربين العابثين بالإسلام ومصالح المسلمين». وقال: اذا وجدت من يستعيد لهذه الامة الكرامة والعزة كيف منا لا ندعمه، فنحن أبناء هذه البلاد نحميها من كل الشرور، وما اراه أمامي ان هذا المكان الطاهر ليس عليه خطر بوجود قيادة حكيمة وشعب يبذل الغالي والنفيس لحماية هذا البلد الغالي على قلوب المسلمين ومن يتجرأ على امن هذه البلاد فقد حفر قبره بيده. وتحدث الحاج خالد الزيلع عن جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن معبرا عن شكره وامتنانه للمملكة حكومة وشعبا قائلا: اقدم كلمة شكر مرة واثنتين وثلاثا لمقام خادم الحرمين الشريفين ولشعب هذه البلاد الذين بذلوا كل ثمين من اجل راحتنا. وأقول للملك وحكومته وشعبه: سنبقى داعمين لهم مؤيدين نقدم الغالي والنفيس والدعاء لهم فانا منذ قرابة 16 سنة بين حجة وعمرة لم اشاهد الا ما يفتخر به، فنعم هذه البلاد ونعم أهلها، سائلا المولى - عز وجل - ان يسقي الملك من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووجه رسالته للملك سلمان بفخر واعتزاز قائلا: «النصر سيكون حليفك يا خادم الحرمين الشريفين فانت اثقلت الاعداء بالهزائم، ودحرت الشرور عنا، وسندعو لك ولبلدك الطاهر بالنصر دوما، فانتم بلاد الشجاعة والكرم، واسأل الله أن يتقبل شهداءكم وشهداءنا، ونحن جنود مسخرون لهذه الدولة لحماية مقدساتنا الشريفة من ان تمسها اياد خبيثة تعبث بها. ووصف الحاج منير النابلسي ما يقدمه أبناء هذه البلاد من جهود واضحة في خدمة ضيوف المشاعر المقدسة وتسخير كافة الامكانات لهم، وقال: «اشكر جميع الجهات المعنية التي سهرت الليالي لخدمة الحجيج الذين لم نشاهد تفرقة بينهم، فالخدمة المقدمة بالتساوي بين الجميع من الحجاج، فشكرا جزيلا لهذا البلد حكومة وشعبا». وقال: ما اثلج صدري وصدور جميع العرب في العالم العربي هو انطلاق عاصفة الحزم، فقد قصمت ظهر العدو، لانها جاءت في وقت نحتاجه كثيرا لأننا بدأنا نشعر بضعف في امتنا، لكن عدنا من جديد ولن نتوقف عن دعم بلاد الحرمين الشريفين، لان العاصفة جاءت في توقيت قصم ظهر أعداء هذه البلاد والامة الاسلامية. وفي ختام لقائهم شكر الحجاج كافة الجهات المعنية بخدمة الحجيج التي قدمت كل شيء لنا، سائلين المولى - عز وجل - ان يوفق هذه البلاد في الاستمرار في هذه الاعمال الريادية لتطوير المشاعر وتقديم الخدمات للحجاج ليؤدوا مناسك الحج بشكل سهل وسلس.