كشفت قائدة مرشدات الأطفال التائهين بالحج العنود الحوطي أن المركز استقبل حتى الآن 13 طفلًا تائهًا تم الوصول إلى أولياء أمور 10 منهم، وجرى تسليمهم إلى ذويهم ولم يتبقَ سوى 3 أطفال في المركز وجار العمل في البحث عن ذويهم لتسليمهم، مؤكدة أن هذا العام هو الأقل تسجيلًا لأعداد الأطفال التائهين منذ أن بدأ الفريق عمله بالمشاعر المقدسة منذ 9 سنوات حتى وقتنا الحاضر، وأوضحت أنه حال الانتهاء من الموسم فإن يوم 13 من ذي الحجة يتم تسليم الطفل إلى وزارة الحج، ولله الحمد، لم يسبق للمركز أن انتهى من مهامه دون أن يتوصل كل الأطفال لذويهم، مشيرة إلى أن الفريق المشارك هذا العام يضم 20 قائدة ومرشدة يعملن على مدار الساعة بواقع 6 ساعات لكل وردية. وقالت الحوطي إن الاستعدادات تبدأ منذ وقت مبكر من خلال استخراج التصاريح اللازمة من وزارة الحج والعمرة للكشافة السعودية بعدها يتم تكوين الفريق عبر إرسال 200 قائدة موجودة في محافظة جدة إلى المدارس مع الاستبيانات لتعبئتها والتي تخص المهارات التي تمتلكها الراغبة في المشاركة بالحج، ثم يتم اختيار المجموعة النهائية التي ستشارك وعادة تكون في حدود 20 قائدة يتم عمل الدورات التدريبة اللازمة لهن عن كيفية العمل بالحج. وأوضحت أن هناك برنامجًا للمرشدات من أعمار 15 إلى 18 عامًا، ويتم تقديم الدورات لهن واختيار 6 مشاركات منهن للتدريب والتأهيل ليكن قائدات المستقبل، مبينة أن مراحل استقبال الطفل تبدأ من تعبئة بياناته والمستلم له في الاستمارة وتصوير الطفل وطباعة صورته لإلحاقها بالاستمارة ومحاولة البحث في أغراضه لإيجاد معلومات عن ذويه وإلباسه إسورة التعريف وتسجيل المعلومات في الاستمارة بعدها يتم إبلاغ الجهات الرسمية باللاسلكي وتصوير الطفل وطباعة صورته وإدخال معلوماته، ومن ثم يتم الاهتمام بالطفل من حيث تنظيفه ومراجعة حالته الصحية والتأكد من تناوله الطعام والاحتفاظ بممتلكات الطفل في صندوق الأمانات إن وجدت لتسليمها لذويه لاحقًا عند خروجه، ويتم أيضًا عند تسليم الطفل لذويه أخذ البيانات وتصويره وتسليم ممتلكاته وتبليغ الجهات الرسمية بتسليم الطفل بوجود المستلم وتحديث معلومات الموقع الإلكتروني وتحديث المعلومات في الاستمارة الشاملة، وفي النهاية يقوم الفريق بتحديث التقارير اليومية عن وقت الراحة والاعتناء بالطفل ومراجعة البيانات والتقارير ومراجعة الجهات الرسمية بالأسماء. وأضافت الحوطي بأنه رعي في القائدات المشاركات وجود تنوع اللغات الإنجليزية والفرنسية والأوردو بالإضافة إلى وجود طبيبة وأخصائيات ذوي الاحتياجات الخاصة ولغة الإشارة، لأنه تواجهنا حالات لأطفال تائهين يحتاجون إلى تعامل خاص وتهيئة أجواء تهدئ من روعهم حتى نخرج الطفل من احتمالية شعوره بمرارة ترتبط في ذهنه بالمشاعر المقدسة، ومحاولة تحويلها إلى جوانب إيجابية تعلق في ذاكرته.