أعلن متحدث باسم رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، في وقت سابق، أن الرئيس لن يترشح للانتخابات المقبلة المقررة في ديسمبر ليلتزم أخيرا بحد الفترتين الرئاسيتين، لكنه اختار وزير الداخلية السابق الموالي له إيمانويل رمضاني شاداري كمرشح من قبل الائتلاف الحاكم ليخوض انتخابات 23 ديسمبر. وُلد جوزيف كابيلا عام 1971 ببهيفا بورا، أخته جنات كابيلا وهما توأمان اثنان. وهو ابن المتمرد والرئيس السابق للكونغو الديمقراطية ولتحالف القوى الديمقراطية من أجل تحرير الكونغو، لوران كابيلا وسيفا مهانيا. بعد إنهاء دراسته من الثانوية العامة بدار السلام، تابع تعليمه العسكري في منفاه بتنزانيا أثناء حكم موبوتو، وكان من حين لآخر يقوم بعمليات صيد في إحدى مصائد الأسماك التي كان يملكها والده في بحيرة تنجانيقا.. وبعد ذلك في جامعة ماكيريري بأوغندا.. أطلق لوران ديزيريه كابيلا في أكتوبر 1996 حملة عسكرية في زائير للإطاحة بنظام موبوتو. أصبح جوزيف قائدا لجيش «كادوغو» سيئ السمعة (وهو جيش يضم جنودا من الأطفال)، ولعب دورا رئيسا في المعارك الكبرى على طريق كينشاسا.. تلقى جيش التحرير الدعم اللوجستي والعسكري من جيوش إقليمية من رواندا وأوغندا وأنغولا وزيمبابوي.. وصل لوران ديزيريه كابيلا لمنصب الرئاسة بعد انتصار تحالف القوى الديمقراطية من أجل تحرير الكونغو، وذهب جوزيف كابيلا عام 1997إلى الصين لتقوية مستواه العسكري في جامعة جيش التحرير الشعبي للدفاع الوطني ببيكين.. وبعد عودته، مُنح كابيلا رتبة اللواء، كما عين نائبا لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1998، حاول وقف الحرب الأهلية ونجح في إزاحة القوات الأجنبية المتمركزة في البلاد. كما أنه شارك في معركة بويتو في نوفمبر عام 2000 ، وتم تنصيبه أيضا كرئيس أركان القوات البرية في وقت لاحق من نفس العام، وهو المنصب الذي شغله حتى اغتيال الرئيس كابيلا الأب في يناير 2001 كان جوزيف واحدا من أبرز قادة الجيش النظامي المسؤول عن القوات الحكومية أثناء حرب الكونغو الثانية (1998-2003).. ووصل جوزيف كابيلا إلى كرسي الرئاسة يوم 26 يناير 2001 بعد اغتيال لوران ديزيريه كابيلا.