توقع تقرير نفطي وقوع أزمة في إمدادات النفط خلال أعوام قليلة بسبب تراجع أعمال الاكتشاف والتنقيب، وتعاني السوق من تباطؤ أعمال الاكتشاف منذ التراجع في سعر النفط في عام 2014، رغم التعافي المتواضع في الآونة الأخيرة. وتراجع معدل الإنفاق على الاكتشافات والتنقيب بنسبة 40% خلال السنوات الثلاثة الماضية. فيما يبلغ حجم الاستثمارات المجمدة في هذا القطاع أكثر من 350 مليار دولار. وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن الوتيرة الحالية للإنفاق من قبل شركات النفط العالمية غير كافية وأدى التباطؤ الذي بدأ عام 2014 إلى خفض حاد في الإنفاق على التنقيب والتطوير، وتراجع الإنفاق بنسبة 25% خلال عام 2015، تلاه انخفاض آخر نسبته 26% خلال عام 2016، وبعد ذلك انتعش الإنفاق على أعمال التنقيب والإنتاج بنسبة 4% خلال العام الماضي. وتتجه الصناعة إلى زيادة نفقاتها بنسبة 5% خلال العام الجاري، دون العودة إلى المستويات السابقة. ووفقا للتقرير اكتشفت الصناعة في 2014 في المتوسط نحو 1350 مليون برميل من النفط المكافئ شهريًا، وفي عام 2015 ارتفع هذا المتوسط إلى 1404 ملايين برميل شهريًا، وفقًا ل»ريستاد إنرجي» لاستشارات الطاقة. لكن هذا الرقم انهار سريعًا في عام 2016، عندما سجل 697 مليون برميل من النفط المكافئ شهريًا، وتراجع مجددًا إلى 625 مليون برميل خلال العام الماضي. ووفقًا ل»ريستاد إنرجي» يحتاج القطاع إلى إضافة 33 مليار برميل من النفط سنويًا، فيما تعكس المؤشرات الحالية اتجاهه إلى إضافة 20 مليارًا فقط في 2018. ووفقا لوزير الطاقة خالد الفالح فان المملكة تعمل بكفاءة عالية من أجل سد أي عجز نفطي في السوق وقد حافظت على معدلات مرتفعة لأعمال الاكتشافات والتنقيب في السنوات الماضية رغم تراجع العائدات النفطية. ويبلغ إنتاج المملكة في المتوسط حوالي 10 ملايين برميل، يمكن أن ترتفع في الحالات القصوى إلى 12 مليون برميل.