ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات التي شنها تنظيم داعش في محافظة السويداء في جنوبسوريا وتخللها تفجيرات انتحارية إلى نحو 250 قتيلًا، أكثر من نصفهم من المدنيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وبدأ التنظيم هجومه صباح الأربعاء بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامنًا مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن هجومًا ضد تلك القرى، تمكنت قوات النظام من صده بعد ساعات. وارتفعت حصيلة القتلى تدريجيًا خلال ساعات النهار حتى منتصف الليل مع العثور على جثث المزيد من المدنيين قال المرصد إنه «تم إعدامهم داخل منازلهم بالإضافة إلى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «ارتفعت الحصيلة إلى 246 شخصًا بينهم 135 مدنيًا» والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم من «السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعًا عن قراهم». إلى ذلك قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، مؤكدا أن المملكة تعمل مع شركائها من أجل إيجاد «البيئة» التي تسمح ب»العودة الطوعية» لهؤلاء اللاجئين. وقال الصفدي في مقابلة مع قناة «المملكة» الأردنية ليل الأربعاء الخميس «نحن لن نجبر أحدا على العودة، مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية». وأضاف أن «الكلام مبكر (عن هذا الموضوع) الروس يتحدثون الآن عن أفكار وأنا تحدثت مع (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف قبل أيام بسيطة، وقال إن لديهم أفكارا من أجل عودة اللاجئين»، مشيرا إلى أنه سيلتقي وفدا روسيا الخميس للاستماع إلى هذه الأفكار وبحث مسألة عودة اللاجئين. أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، أمس، أنها بدأت مع منظمة الأممالمتحدة توزيع المساعدات الإنسانية التي قدمتها فرنسا للغوطة الشرقية قرب دمشق. وذكر مصدر في الهلال الأحمر «أن سبع شاحنات دخلت أمس مدينة دوما تضم مساعدات إنسانية غير غذائية بدأ توزيعها على المستفيدين في بلدات الغوطة الشرقية عن طريق مركز الهلال في دوما». وبلغت قيمة المساعدة التي قدمتها فرنسا 400 ألف يورو.. وهي تتضمن أيضًا مواد طبية (مضادات حيوية وأجهزة إنعاش وأمصالا وضمادات وغيرها) مخصصة لنحو 500 مصاب في حالة خطيرة و15 ألفا آخرين إصاباتهم طفيفة.