منذ الطفولة برع «زكي الغراش» في مهنة أجداده، ليصبح أحد الذين يحترفون صناعة الفخار بأنواع مختلفة، وصناعة التنور المستخدم لإعداد الخبز، وهو يعمل في حرفته التي ورثها من والده منذ أكثر من 30 سنة؛ حيث عرف الشغف بالفخار وعمره لا يتجاوز 7 أعوام، عندما كان يذهب مع والده الذي يصنع الفخار بأشكال جميلة رسخت في ذاكرته. يقول: إن الإقبال على شراء الفخار جيد، ويختلف من منطقة إلى أخرى، فهناك مناطق يعشق أهلها أعمال الفخار ويقبلون على اقتناء أنواع كثيرة منه؛ لأنه صناعة وحرفة الأجداد والآباء وخصوصًا المنطقة الشرقية وكذلك هناك من مواطني بعض الدول المجاورة من يتقن الفخار كالكويت والبحرين، إلا أنه قد يصاحب الحرفة ركود حسب المواسم وفصول السنة، وأضاف: يقوم حرفي الفخار بتشكيل الطين وفق ما يرغب فيه بعد الضرب عليه وتركه يجف لفترة من الزمن، ومن ثم تأتي مرحلة العمل اليدوي الدقيق؛ إذ نستخدم الآلة البسيطة التي تدار بالأرجل لتشكيل الطين وتصميم الأشكال المطلوبة، وبعد ذلك يتم تجفيف القطع الفخارية بالكامل، فبعضها يدخل إلى الفرن ليحرق على درجة حرارة تفوق الألف درجة، ليصبح فخارًا كالذي نراه اليوم، بعد ذلك يكون جاهزًا ليباع في الأسواق. ومن الأدوات التي كانت تصنع من الفخار في الماضي الشربات والبرانى والحبة والحصالة والقدح والقدر للطبخ والبرمة للأكل والبغلة والكراز وعش الطير والمزهريات والأكواخ والمباخر والشلالات والحجلات والقداوة والتنور وغير ذلك، وبعضها ما زال يصنع حتى الآن للزينة والديكور، وهي تحظى بالإقبال خاصةً من السياح الذين يأتون الى الأسواق الشعبية، وأوضح أن الأسعار تعتمد على نوع الفخار وحجمه؛ حيث تتراوح بين 2 – 150 ريالًا، أما التنور فيختلف سعره؛ لأن حجمه أكبر، ويبدأ من 200 - 1500 ريال للواحد.