تعد حياكة البشوت من الصناعات التي يتميز بها أهالي الأحساء منذ عقود من الزمن حيث تحاك يدويًا، ومع ظهور ماكينات التصنيع انخفضت كلفة صناعة البشوت الحديثة، لكن المصنوعة يدويًا ما زالت تحتفظ بقيمتها مع مرور الزمن، حيث توارثت الأجيال ممارسة هذه المهنة. "المدينة" التقت سليمان عبدالله الحمد، والذي يعد حاليًا من أشهر صناع البشوت الأحسائية، وقال: إن له في هذه المهنة (37عامًا)، مؤكدا أن البشت الحساوي لا يزال له بريق في موطنه. وعن الألوان قال: إن ألوان البشوت تختلف حسب فصول السنة الأربعة، فلكل فصل لونه وسماكته، تبعًا لتقلب درجات الحرارة، إضافة إلى خيوط الزري، وهي خيوط حريرية تتخذ عادة اللونين الذهبي والفضي، ويتم استيرادها من ألمانيا وفرنسا، وأحيانًا تستخدم خيوط البريسم الحريرية، وهناك مواد تقليدية تستورد من شرق آسيا والهند وغيرها، ولكن تعتبر أنواع الزري الألمانية هي الأكثر جودة والأكثر استخدامًا في البشوت الخاصة بالشخصيات الكبيرة، سواء الملوك أو الأمراء أو الشيوخ. وتنقسم أسعار البشوت إلى قسمين، فهناك الأسعار الشعبية الأقل جودة، وهي التي تتراوح بين 1500 و3500 ريال، وأسعار التوصية ذات الجودة العالية التي تبدأ ب4000 وتصل إلى 5000 ريال، وقال: إن أنواع الأقمشة من الهند وكشمير تشمل الوبر والشتوي الخفيف والشتوي الثقيل والصيفي وهو من اليابان، موضحًا أن المدة التي يستغرقها الحرفي في إعداد بشت تمتد إلى 15 يومًا حيث إن عمله شاق جدًا ومتعب، وأشار إلي أن هناك شبابًا يطلبون منه ان يتدربوا على صناعة البشوت فيدربهم، كما يتعاون مع بعض المشاغل لصناعة البشوتفى حالة زيادة الطلبيات.