توقعت تقرير مالي أمس أن تستقطب الأسهم السعودية حوالى 50 مليار دولار بعد انضمام السوق إلى مؤشري فوتسي ومورجان ستانلي للأسواق الناشئة العام الجاري. وقالت مجموعة يو بي أس العالمية لإدارة الثروات، إن السوق السعودي يمكنه استقطاب 35 مليار دولار من الاستثمارات النشطة و10 مليارات دولار من الاستثمارات السلبية بعد انضمامه إلى مؤشر مورجان ستانلي رسميًا في 20 يونيو الماضي، كما يمكنه استقطاب 5 مليارات دولار على إثر انضمامه لمؤشر فوتسي في مارس الماضي. وألمح التقرير إلى أن ارتفاع أسعار النفط وأداء الشركات من شأنه دعم السوق، داعيًا إلى تنويع الإيرادات وعدم الاعتماد على مداخيل النفط فقط. ولفت إلى أهمية الإصلاحات المالية التي تجريها المملكة على المستوى المتوسط والبعيد. وانضمت الأسهم السعودية لمؤشر فوتسي في مارس الماضي، ومورجان ستانلي في الشهر الماضي في نقلة نوعية سترفع من جاذبية السوق للاستثمارات الأجنبية. وتعمل المملكة على تحقيق هذا الهدف من أجل رؤية 2030، وتعميق السوق من خلال زيادة الشركات به إلى 250 شركة بحلول 2030. وشملت الإصلاحات مجموعة من الإجراءات التنظيمية والتشريعية لتسهيل عمليات الإدراج ودخول الشركات الأجنبية للسوق، وكان من ثمار ذلك ارتفاع حصة المستثمرين الأجانب إلى 5%، بينما تستهدف هيئة سوق المال وشركة تداول رفع هذه النسبة إلى 25% . وتبلغ القيمة السوقية للأسهم حاليًا قرابة ترليونى ريال، مع مؤشرات جيدة على تحسن معدلات التداول باتجاه الوصول إلى 4 مليارات ريال سنويًا. وتهدف الإصلاحات الجارية إلى تعزيز الاستثمار المؤسسي والحد من الممارسات العنيفة التي عانى منها السوق لسنوات طويلة.