قال رودي جولياني، المستشار القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه «سنكون واقعيين إذا قلنا إن نهاية النظام الإيراني قريبة»، مشيرا إلى أن سقوط نظام طهران سيكون خلال عام. وذكر جولياني في كلمته أمام مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة منظمة «مجاهدي خلق»، أن «القمع والعنف ضد المتظاهرين في إيران وعدد القتلى تؤكد أن الحرية قريبة جدا، ولا بد لهذا النظام أن يسقط». وأضاف أن هذا «كان من الممكن أن يحدث عام 2009 لكن حكومة أمريكا آنذاك لم تقف مع تلك الاحتجاجات وهذا عار عليها. أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، أن «إطلاق النار بشكل همجي على المواطنين العزّل في المحمّرة الذين انتفضوا من أجل مياه الشرب، جريمة ضد الإنسانية»، لافتة إلى أنه «على المجتمع الدولي خاصة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي اتخاذ عمل عاجل»، وذلك عبر تغريدة على موقع تويتر أمس. وتواصلت المظاهرات في مدينة المحمرة جنوب غرب إيران أمس ولليوم الثاني على التوالي ضد تلوث المياه والحرمان، حيث أفادت بعض المصادر بمقتل أربعة متظاهرين على يد القوات الأمنية خلال الساعات الماضية. ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن هجوم الشرطة وإطلاق النار ضد المحتجين أدى إلى إصابة عدد منهم. كما تظهر مقاطع فيديو تواجداً مكثفاً للقوات الأمنية، واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. ومن بين المقاطع يظهر المحتجون وهم يحاولون نقل أحد المصابين وهو ملطخ بالدماء. أعرب سلمان الأنصاري من السعودية في كلمته عن التضامن والتأييد للمقاومة حتى تتحرر إيران من زمرة الأفاكين اللصوص، وقال: إن النظام الإيراني مبني على المؤامرات. على أوروبا قطع علاقاتها التجارية مع طهران وهاجم مستشار ترمب الدول الأوروبية التي ما زالت تحتفظ بعلاقات تجارية واقتصادية مع النظام الإيراني، قائلا: إن «تلك البلدان التي لا تزال تدعم إيران وتتعاون معها اقتصاديا تدفع نقودا لنظام يحرم النساء والأطفال من حقوقهم ويقتل الناس «. وتساءل جولياني كيف يقول الأوروبيون بأنهم يحاربون الإرهاب لكن يمنحون المال لنظام يدعم الإرهاب؟. تشديد العقوبات ضرورة ودعا إلى مقاطعة الشركات التي تتعامل مع النظام الإيراني وتشديد العقوبات رغم أن «اقتصاد إيران ينهار ويتلاشى وهذا يضغط على الشعب الإيراني، ولكنهم مستعدون لدفعه من أجل حريتهم وتحقيق الديمقراطية»، وقال جولياني: «رأينا صورة رجل يحمل لافتة كتب عليها أنه مستعد أن يبيع كليته مقابل 500 دولار، وهذا يعني أن حكومة هذا البلد على وشك الانهيار». وأشاد بانسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وصفه بالخطير، وقال: إن ترمب أكد أنه لن نتعامل مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم». الاحتجاجات تضعف طهران رجوي: ما يحدث في المحمرة جريمة ضد الإنسانية عبرت وفود أمريكية وعربية عن تضامنها مع مؤتمر معارضة إيران، ودعت إلى مواجهة دولية لعبث النظام الإيراني في المنطقة. وقال نيوت غينغريتش، المستشار الاستراتيجي لترمب، في كلمته: إن «نظام خامنئي أضعف بكثير من نظام الاتحاد السوفيتي السابق، وإن الاحتجاجات بدأت تضعف النظام، بالإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين داخل إيران». ودعا إلى التضامن مع المتظاهرين وإدانة القمع الذي يمارسه النظام والوقوف إلى جانب المعارضة الإيرانية في مطلبها لتغيير النظام. الأنصاري: نظام متآمر