فيما اختتم مؤتمر المقاومة الإيرانية أعماله في باريس أمس (الأحد)، حصلت المعارضة على دعم دولي كبير، وسط تأكيدات بأن الوقت قد حان للتغيير في إيران، وأيدت وفود أمريكية وأوروبية وعربية مطالب المعارضة بإسقاط نظام الملالي في أسرع وقت ممكن، ودعت إلى مواجهة دولية لعبث نظام الملالي في المنطقة. وتوقع المستشار القانوني للرئيس الأمريكي رودي جولياني، سقوط نظام الملالي خلال عام من الآن. وقال في كلمته أمام مؤتمر المقاومة الإيرانية «سنكون واقعيين إذا قلنا إن نهاية النظام الإيراني قريبة»، مؤكداً أن سقوطه سيكون خلال عام. واعتبر أن القمع والعنف ضد المتظاهرين وعدد القتلى يؤكد أن الحرية قريبة جداً، ولا بد لهذا النظام أن يسقط. وأكد مستشار ترمب أن وقت التغيير قد حان في إيران، مؤملاً أن يكون هذا المؤتمر العام القادم في طهران. ولفت إلى أن العقوبات تزداد يوماً بعد يوم ما سيؤدي إلى إضعاف النظام، وبالتالي إسقاطه من خلال الحراك الشعبي. وهاجم الدول الأوروبية التي ما زالت تحتفظ بعلاقات تجارية واقتصادية مع النظام الإيراني قائلاً «إن تلك البلدان التي لا تزال تدعم إيران وتتعاون معها اقتصادياً تدفع نقوداً لنظام يحرم النساء والأطفال من حقوقهم ويقتل الناس، لأنهم يملكون عقيدة أو خلفية دينية مختلفة». ودعا إلى مقاطعة الشركات التي تتعامل مع النظام وتشديد العقوبات رغم أن اقتصاد إيران ينهار ويتلاشى وهذا يضغط على الشعب، ولكنهم مستعدون لدفعه من أجل حريتهم وتحقيق الديموقراطية. وقال: رأينا صورة رجل يحمل لافتة كتب عليها أنه مستعد أن يبيع كليته مقابل 500 دولار، ما يعني أن حكومة هذا البلد على وشك الانهيار. وأكد نيوت غينغريتش المستشار الإستراتيجي لترمب، أن نظام خامنئي أضعف بكثير من نظام الاتحاد السوفيتي السابق، وأن الاحتجاجات بدأت تضعف النظام،إضافة إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين. ودعا إلى التضامن مع المتظاهرين وإدانة القمع الذي يمارسه النظام والوقوف إلى جانب المعارضة في مطلبها لتغيير النظام. واتهم الباحث السعودي سلمان الأنصاري النظام الإيراني بأنه نظام مبني على فكر المؤامرات والانتهاكات بحق دول وشعوب آمنة مطمئنة، مثل الشعب اليمني أو السوري أو اللبناني أو العراقي، لافتاً إلى أن بلد الله الحرام مكةالمكرمة لم تسلم من مؤامرات نظام الخميني. وقال «نحن هنا اليوم انتصاراً لإيران الحضارة والإنسانية، إيران العلم والثقافة، إيران التسامح والإخاء، وليس إيران الخميني، ولا إيران خامنئي ولا إيران سليماني ولا إيران روحاني».