أرجعت نورة البنيان ضعف إقبال السيدات على قيادة السيارات إلى حرصهن على الالتزام بقوانين وتعليمات المرور والقيادة بعد الحصول على رخصة نظامية من إدارة المرور والتدريب، الذي يأخذ مدة تتجاوز 3 أسابيع والانتظار مقاعد التدريب وقالت البنيان: إن معظم الراغبات في القيادة يخضعن للتدريب واستكمال الإجراءات الرسمية لاستخراج الرخصة، وذلك يتطلب وقتا يتخطى 3 أسابيع فيما يستخرج الرجال الرخصة في يومين، فضلا عن التكاليف المرتفعة والتي تصل إلى 2500 وهو مبلغ كبير وأغلب النساء ليس بمقدورهن دفع ذلك المبلغ. وأشارت البنيان إلى أنه وبالرغم من الصعوبات التي ستواجه المرأة من عناء السفر لمدارس تعليم القيادة وطول مدة التدريب، إضافة إلى ارتفاع الرسوم ستقود المرأة بنفسها وستتخلص من السائق الأجنبي وستمارس حياتها، وأبدت البنيان سعادتها بالقرار التاريخي، الذي يسجل بمداد من ذهب في تاريخ هذه البلاد الطاهرة، التي تمكن المرأة من كل حقوقها. وقالت بدرية الزهراني: إن أغلب الراغبات في القيادة يخشين من المخالفات المرورية، إضافة إلى حاجتهن للتدريب والتأهيل قبل النزول إلى الشوارع الرئيسة، وبذلك نحتاج إلى وقت حتى نرى المرأة في الباحة وفي باقي مناطق المملكة يقدن مركباتهن بأمان. فيما أشارت سعدى الزهراني إلى أن عدم وجود مدارس تعليم القيادة في أغلب المناطق كان عائقا كبيرا، فالرخص الآن تمنح لمن تملك رخصة دولية، بينما من لم تكن لها دراية بالقيادة يلزمها التوجه لإحدى مدارس القيادة الست وهذا عبء كبير على المرأة، وبينت سارة محمد الغامدي أنها سجلت في إحدى دورات تعليم القيادة خارج منطقة الباحة وتستغرق الدورة مده ثلاثة أسابيع، فضلا عن رسومها المرتفعة، حيث إن ذلك يثقل على الراغبات في تعليم القيادة بسبب الرسوم المرتفعة والارتباطات الأسرية والسفر وتكاليف إيجارات الشقق خلال مدة التدريب. وقالت مشاعل الغامدي: إنها مارست القيادة في الباحة إلا أنها تخوفت من الجزاءات والمخالفات المرورية وطالبت بافتتاح مدارس تعليم للقيادة في الباحة للتخفيف على الراغبات أسوة ببقية مناطق المملكة.