للمرة الثانية أقول أهلا لمعالي وزير العمل، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، والذي بأمانة تواصل معي مشكورًا، ومن تليفونه الخاص في رسالة قصيرة بعد قراءته مقالي الذي عنونته ب»أهلا وزير العمل» قال فيها: «اطلعت على مقالكم في صحيفة المدينة وما ورد فيه من طرح حول شباب الوطن وسوق العمل، ويسرني تقديم الشكر على هذا الطرح الذي سيجد مني العناية والاهتمام... إلخ».. والحقيقة هي بشارة خير أن يصل إلى قمة هذه الوزارة مثل هذا الرجل الجاد والمتواضع جدًّا والمملوء بالثقة، هذه الوزارة التي تحتاجه يتحرَّك سريعًا لإنقاذ سوق العمل من كثير، متمنيًا من معاليه أن يجمع حوله المخلصين والصادقين الذين يهمهم مصلحة الوطن، ومن ثم يعمل على إصلاح الواقع المعطوب، والذي أدى إلى هروب التجار وهجرة الأموال إلى دولٍ مجاورة، وكل ذلك بسبب بعض قرارات الوزارة، التي هبطت على رؤوسهم دون أن تُراعي مصلحة الوطن لتكون النهاية زيادة البطالة..!!! أنا هنا أكتب لمعاليه والصدق لساني، وحب وطني هو الأول عندي، ومصلحته هي فوق كل المصالح، بعكس أولئك المطبّلين والأنانيين الذين يكذبون ويُفكِّرون في مصالحهم فقط، وجيوبهم حُبلَى بالنقود، بينما شباب الوطن وبناته يعيشون مآسيهم مع البطالة، التي أكلت أعمارهم وهم يبحثون عن وظيفة، وهي حقيقة علينا أن نعترف بها بعيدًا عن المزايدات، حتى لا تكون النتائج ضدنا، ومن هنا أقولها وبصراحة: إن الرسوم التي أقرتها الوزارة أرهقت التجَّار، وضربت السوق المحلي، وأضرَّت به أكثر مما تنفعه، والدليل موجود..!!! (خاتمة الهمزة)... أنتَ يا معالي الوزير، أقسمت بالله أمام والدنا وولي أمرنا، وقبلت الأمانة، والله يقول في كتابه العظيم: (وإنه لقسمٌ لو تعلمون عظيم)، حفظك الله ورعاك، ووفَّقك لكُلِّ ما يهم هذا الوطن ومواطنيه.. وللحديث بقية.. وهي خاتمتي ودمتم.