· أنا لا أخاطب أحدا في هذه المدينة ولا خارجها لأن خطابي هو للوطن بأسره وهو لكل المواطنين الذين هم موجودون في كل قرية ومدينة، نعم كل المواطنين الذين يعيشون الأزمة تلو الأزمة مع كل الحياة مع البنوك مع مكاتب العمل والعمال مع الأمانة مع التعليم ومع كل الوزارات كما يعيشها الإنسان مع الزحام ومع كل الأفكار التي تسقط الإنسان من حساباتها هذا الكائن الحي الذي خلق الله من اجله الكون كله ليستمتع بالحياة لا ليموت في حزنه لاسيما والدولة اعزها الله انفقت كل ما بوسعها وبذلت كل ما يمكنها واكثر لتحقيق ذلك وبكل أسف ذهبت الأموال وبقيت المنجزات الهشة والسبب في ذلك يعود للفرد المملوء بالخوف والأنانية المقيتة لأنني لم أر أحدا هنا اعترض على إقامة مشروع أو أحدا هنا اعتذر عن منصبه بل على العكس نجد الكل يركض خلف رغباته والكل يتمسك بالمنصب حتى اللحظة الأخيرة بل وحتى أولئك الذين يعفون من مناصبهم (بناء على طلبهم) هم يبكون في صمت على مناصبهم ويعتقدون أن الناس يبكون رحيلهم !!! · ما أريده أنا هو أن أجد الكل يخدم وطنه الذي هو أثمن ما في الحياة لكني لم اشعر يوما أن أحدا هنا يحرص على أن يكون مخلصا للوطن وإنسان هذه الأرض ليضعه في خارطة البناء وخطط التنفيذ، التي لولاه لما كانت فهل يعي كل المسؤولين أهمية الإنسان في كل الحياة، نعم لابد أن يعي كل المسؤولين في كل مكان أهميته في تحقيق النمو إلاّ أنني اجزم أن ذلك لن يحدث طالما أن الكل هنا لا يفكر الا في نفسه والكل هنا بوده يبدأ الحياة بوظيفة وزير وقس على ذلك متاعب الناس التي يتعرضون لها يوميا مع المسؤول الصغير الذي ورث الفوقية واللامبالاة من رؤسائه الذين جاءوا للوظيفة من خلال التوصيات وقدموه بغباء ليقتل أحلام الوطن والمواطنين ومن هنا تكون بدايات الفشل وميلاد الأزمات التي لن تنتهي بكارثة واحدة بل ستستمر إلى ما لا نهاية !!!! · خاتمة الهمزة: (في البال... أغنية... يا أخت عن بلدي... نامي لأحفرها وشماً على جسدي) هذه خاتمتي ودمتم [email protected]