• يأتي الأستاذ سليمان الحمدان لوزارة الخدمة المدنية، وأمامه ملف البطالة التي باتت حقيقة مقلقة للوطن كله، لاسيما وأن الشباب والشابات تَعبُوا جدًّا من الفراغ، وملّوا الانتظار، حتى أصبح بعضهم يعيش حالة من الاكتئاب والألم النفسي، وأملي في أن يُحرِّك معاليه المياه الراكدة تجاه هذا الملف المخيف والمؤثر جدًّا، خاصة وأن نسبة الشباب في وطننا هي نسبة تكاد تقترب من ال70% ، وهي نسبة كبيرة نأمل أن تحظى بعنايته، لتصنع للوطن ما يهمه في ظل خطط الدولة ورؤيتها الطموحة، ومن هنا فإني أتمنى من وزير الخدمة المدنية الاعتراف بالمشكلة وتبنِّيها بروح مواطن مخلص يخاف على الوطن الذي نُحبه كلنا، ونخاف عليه كلنا، ونتمنى له الخير كلنا، ونخشى عليه كلنا من شر البطالة ومن استغلالها ضده، وهي قضية في زمنٍ بات فيه الصديق؛ العدو الذي يدس لك السم في العسل، ويتربَّص بك، وينتظر عليك الفرصة ليُؤذيك، لكن الأمل في الله ثم في معاليه، ليصنع للوطن -من تعبه وجدّه واجتهاده- المستحيل، الذي يُحقِّق له النهوض، خاصة حين يُقدِّم بناته وأبناءه للعمل الذي هم ينتظرونه من قديم..!!! • وثقتي في أن تكون البدايات لوزير الخدمة المدنية بدايات جادة، يقول لنا فيها عن نسبة البطالة وعدد العاطلين وعدد السنين التي أمضوها في قوائم الانتظار، وعن مؤهلاتهم ومعاناتهم، وعن كيف وما هي الخطط، وعن الحلول وعن أهم المقترحات التي يُفترض أن تأتي في زمنٍ قصير، لترسم للوطن أهم أمنياته، وللمواطن البسمة التي اختفت على شفاه الصبر والانتظار، ولا أجمل عندي من أن يجد كل مواطن ومواطنة حقّه في الحصول على عمل، طالما أنهم مؤهلون، بل وإن كثيرًا منهم حاصلون على شهادات عليا، وهنا يكون التحدي الذي ينتظر معالي الوزير، متمنياً له النجاح في مهمته التي تنتظره، وينتظر كلنا نجاحاته بإذن الله، وفي القريب العاجل..!!!. • (خاتمة الهمزة).. أعرف أن المهمة صعبة، لكنه سوف ينجح.. وكما يقول الشاعر: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر! وهي خاتمتي ودمتم.