لم نسمع صوت وزير الخدمة المدنية منذ تاريخ تسلمه حقيبة هذه الوزارة الهامة والتي تعنى بإنسان هذه الأرض والذي يعيش مع البطالة حكايات مأساوية وعذابات تكبر وتكبر يوميًا، والخوف على الوطن هو خوف مبرر لا يحتاج إلى الصمت بل يحتاج إلى قرار عاجل وعمل ينقذ الوطن من شرها في زمن مخيف. والحقيقة التي يعرفها الجميع أن البطالة هي الغول الذي يفتك بالإنسان ويقضي على كل الآمال في النمو الذي يأتي من خلال استغلال العقول التي تعلمت وايجاد الحلول العاجلة في التعاطي معها خاصة وأن لدينا قطاعات باتت خاملة تدار من قبل عواجيز ، ومثل هؤلاء هم حكاية مؤسفة تقضي على الطموح وتحاصر العقول الشابة بدوائر الفراغ القاتل. والسؤال هنا لمعالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان الحمدان عن أسباب الصمت الذي بدأ منذ وصوله ،وأمنيتي في أن يكون هو الصمت الذي يسبق العاصفة والتي نريدها أن تأتي لتخلص الشابات والشباب من تعب البطالة وتعاستها التي قتلت فيهم كل أحلامهم في الحصول على وظيفة !!... أقولها وكلي ثقة في أن وزارة الخدمة المدنية تعي تمامًا أن العمل حياة ونمو ورخاء وسعادة وأن الحلول لابد أن تأتي عاجلاً لتصنع الفرح للوطن وإنسانه الذي تعلم وتعب ليس (إلا) من أجل أن يشارك في البناء (لا) من أجل النوم (نهارًا) والسهر مع الحزن والكرب والهموم (ليلاً)، والفقر تعاسة والاتكالية شقاء والرقود موت أخشى من أن يستغله أعداؤنا ضدنا في زمن الإرهاب الكريه، والجوع يدفع بصاحبه للجنون، وهنا يكون الأمل في حديث مطمئن من معالي الوزير والذي نريده أن يجيء بالسرعة القصوى ليفك لنا طلاسم باتت مقلقة ويحدثنا عن خططه في تناول هذا الملف الكبير والمثير والذي حاصرنا من سنين وقتل آمال بناتنا وأولادنا والذين هم يصرخون اليوم كلهم وبصوت واحد نريد (وظيفة) نريد أن نعمل ونحيا بكرامة...،،، * (خاتمة الهمزة)... قل لنا يا معالي الوزير (كلمة) حتى وإن كانت (صغيرة) بخصوص ملف البطالة الضخم... وهي خاتمتي ودمتم.