نحن لدينا بطالة مخيفة وشباب وشابات يبحثون عن عمل، أي عمل وبإمكان وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل إعلامنا عن النسبة الحقيقية كما بإمكانهم زيارة مواقع التواصل ومتابعة ما يجري ومشاهدة حديث الشباب الصريح عن التعب الذي يعيشونه والعذاب الذي يأخذهم من يوم إلى يوم لا سيما ونسبة الشباب لدينا نسبة كبيرة .والحقيقة أنني وكل الكُتّاب تعبنا من الكتابة عن هذا الموضوع المقلق جدًا والمخيف جدًا خاصة وأن الحكاية ما تزال بعيدة عن الحلول الناجعة والتي دفعت ببناتنا وأبنائنا لليأس والإحباط ومن يتصور أن يبيع حامل الدكتوراة الشاي بالجمر وحاملة الماجستير الحلوى ولا بأس في العمل لكن الحزن هو أن تقرأ الجزع على الوجوه الشابة وأن تسمع تصريحات عن التوظيف كلها أبعد عن الواقع بعد السماء عن الأرض، الواقع الذي يفترض أن يتعاطى مع هذه المشكلة بطريقة غير تلك التي نرى ونسمع عنها!! وفي كل بيت أكثر من عاطلة وعاطل وهنا أقولها وبصراحة: إن المواطن هنا هو مواطن رائع وأن حبه لبلده أكبر من كل المتاعب وهي حقيقة أتمنى أن تدفع بالمسؤولين كلهم إلى ما يهم المواطن الذي يعيش معاناة حقيقية مع بطالة باتت تكبر في كل يوم ومأساة بحق أن نجد خريجات وخريجين بتقدير امتياز يتسابقون بالآلاف على وظيفة يتيمة وهو ما يحدث اليوم وبإمكان وزارة الخدمة المدنية الغائبة عن المشهد المملوء بالقلق والحزن أن تفعل الكثير وأن تطلع من يهمه الأمر عن الوضع بكل شفافية. نعم لابد أن نفهم أن العلاقة بين الوطن والمواطن هي علاقة حياة وعلاقة ود وعلاقة ليس فيها من مزايدات ولا كلام ولا تصريحات تأتي فقط من أجل إسكات الوجع واستفزاز الإنسان المحزون والمحبط جدًا ومن هنا أتمنى أن تتضافر الجهود من أجل حل هذا الملف الشائك ليس إلا من أجل بلدنا وبناتنا وأبنائنا الذين تعبوا وتعلموا وسهروا وكابدوا ليكونوا عناصر بناء في وطن يحبونه جدًا ويموتون دونه ولا خوف علينا أبدًا بعد ذلك... خاصة وأن حب المواطن لوطنه هو حب مختلف حب مبني على الولاء والوفاء والتضحية وهي حقيقة هذا الشعب الأبي الوفي فهل نتحرك وبالسرعة القصوى... أتمنى ذلك. (خاتمة الهمزة)... الشباب والشابات هم أهم العناصر وعلينا أن نعمل جاهدين من أجل احتوائهم وحل مشكلاتهم وفي مقدمتها البطالة هذا المارد الكريه الذي بات يقتلهم ويحبطهم يوميًا... وهي خاتمتي ودمتم.