أكد علماء أن الضرورة أوجبت الحاجة لقيادة المرأة للسيارات وقال الدكتور محمد البداح: إن قيادة المرأة لم تكن بحاجة إلى قرار سياسي أو رأي ديني خاصة وأن الأسر والنساء وغيرهن يحتجن لهذا الأمر لافتا إلى أن قيادة المرأة للسيارة مرتبط ارتباطا كليا بنضج المجتمع وقال: لقد ذكرت في محاضراتي منذ 12 عاما انه إذا نضج المجتمع ستقود المرأة للمركبات وسيتم تقبل الأمر بشكل موضوعي بعيدا عن الإشكالات والتعقيدات الفكرية الأخرى وأضاف البداح: إن لدينا اليوم قرارا سياسيا ورأيا دينيا ونضجا مجتمعيا لافتا الى أن التهيئة المجتمعية جاءت متواكبة مع إقرار قانون التحرش وهذا يشير إلى أنه إذا لم ينضج المجتمع بقرارات اعتبارية فإنه سينضج بقرارات تأديبية. وسرد البداح قصة سؤال طلاب الدراسات العليا له: هل تسمح لأهلك بقيادة السيارة؟ مستعيدا جوابه لحظتها «عندما ينضج المجتمع. ونفى البداح صحة ما يردده الخصوم على مواقع التواصل الاجتماعي بحدوث فوضى وحوادث من جراء قيادة المرأة مؤكدا ان المرور لن يمنح رخصة للمرأة الا بعد مرورها بتجارب كبيرة لقيادة السيارة. وأنا أعرف نساء كثر يملكن رخصا منذ عشرات السنين ولم يكن الأمر حدثا عالميا وإنما طبيعيا واختتم البداح حديثه قائلا الأركان الثلاثة اجتمعت في هذا الأمر وهو القرار السياسي والديني والنضج المجتمعي. ويقول الدكتور عبدالسلام السليمان من توفيق الله أن المملكة تحرص على تمسكها بالكتاب والسنة منذ تأسيسها وهو مبدأ أساسي من منطلق هذا الحكم لافتا الى أن منع القيادة كان في السابق مبنيًا على أسس شرعية والآن عندما رأي ولي الأمر أن تلك المفاسد يمكن حلها لذا صدرت فتوى هيئة كبار العلماء والمح السليمان الى ان هناك بعض الأمور المهمة التي يجب أن تراعى في مثل هذا الأمر مراعاة مصلحه الناس فيما يهم تطور هذه البلاد وما يحتاجونه في مصالحهم وأن كثيرًا من النساء يحتجن لهذا الأمر وهو في أصله مباح وهو حل للمشكلات التي ربما تحتاجها المرأة لقضاء حاجاتها خاصة الضرورية كالذهاب للمستشفيات مثلا او غيرها.