وضع المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال على مشارف الدور ثمن النهائي والمغرب خارج نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في روسيا، بقيادته أبطال أوروبا الى الفوز على "أسود الاطلس" 1-صفر الاربعاء في موسكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، ليكبد المغرب خسارته الثانية بعد أولى أمام إيران الجمعة بالنتيجة نفسها. وانفرد رونالدو بصدارة ترتيب الهدافين في المونديال برصيد أربعة أهداف بعد ثلاثيته في مرمى اسبانيا في الجولة الاولى (3-3)، كما بات مع 85 هدفا دوليا، أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الأوروبية. كما انفرد المنتخب البرتغالي بصدارة المجموعة مؤقتا برصيد 4 نقاط وبات بحاجة الى نقطة واحدة من مباراته الاخيرة امام ايران في الجولة الثالثة لبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى منذ 2010 في جنوب افريقيا والثالثة في تاريخه (بعد 2006)، فيما فقد "أسود الأطلس" الأمل بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل، قبل مباراتهم الأخيرة ضد اسبانيا الاثنين والتي باتت تحصيل حاصل. وتقام لاحقا المباراة الثانية للمجموعة بين اسبانياوإيران. - ثأر منذ 32 عاما-وأذاقت البرتغال جارها المغرب مرارة الكأس التي شرَبه منها قبل 32 عاما عندما تغلب عليها 3-1 في الجولة الثالثة الاخيرة لمونديال 1986 وأطاح بها من الدور الاول في طريقه البلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى والأخيرة. ولم يظهر المنتخب البرتغالي بطل اوروبا 2016 بمستواه القوي الذي خوله انتزاع تعادل ثمين من اسبانيا بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، واكتفى بقيادة المباراة الى بر الامان بعد هدف بضربة رأسية لنجمه رونالدو الذي عزز رصيده في المونديال (4 في النسخة الحالية و7 في رابع مشاركة له في النهائيات). وبات أفضل لاعب في العالم خمس مرات، أول لاعب برتغالي يهز الشباك بالرأس والقدمين اليمنى واليسرى في نسخة واحدة منذ جوزيه توريس في مونديال 1966، عندما حلت بلاده ثالثة في افضل نتيجة لها في العرس العالمي. وكان المنتخب المغربي مطالبا بالفوز للابقاء على آماله بالتأهل الى الدور الثاني، لكنه مرة أخرى فشل في حسم نتيجة مباراة سيطر على مجرياتها على رغم العدد الكبير للفرص التي سنحت أمام لاعبيه، خصوصا قائده المهدي بنعطية الذي أهدر فرصتين بارزتين في الدقائق الأخيرة. وأجرى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس تعديلا واحدا على تشكيلته، فاشرك لاعب وسط وست هام يونايتد الانكليزي جواو ماريو مكان لاعب وسط سبورتينغ برونو فرنانديس. في المقابل، قام مدرب المغرب الفرنسي هيرفيه رونار بثلاثة تبديلات على التشكيلة التي خسرت امام ايران، فدفع بنبيل درار العائد من الاصابة، ومروان دا كوستا، المولود في فرنسا من اب برتغالي وأم مغربية، والمهاجم خالد بوطيب مكان أمين حارث ورومان سايس وأيوب الكعبي. ودفع رونار بمهاجم ليغانيس الاسباني نور الدين أمرابط الذي كان تعرض لارتجاج في الدماغ اثر سقوطه على وجهه بعد احتكاك مع لاعب ايراني الجمعة الماضي واضطر الى ترك الملعب في الدقيقة 76 وامضى الليلة في المستشفى حيث اعلن الجهاز الطبي انه يحتاج الى راحة لمدة اسبوع. -ضغط دون فعالية-وضغط المنتخب المغربي منذ البداية وكان الاكثر استحواذا على الكرة، لكن البرتغال فاجأته بهدف من كرة ركنية لعبها برناردو سيلفا مع جواو موتينيو الذي رفعها داخل المنطقة فتابعها رونالدو برأسه داخل المرمى. وحافظ المغرب على اسلوبه وبحث كثيرا عن التعديل من خلال التمريرات القصيرة بين لاعبيه دون ان ينجح في مسعاه. وكانت اولى فرص المغرب بضربة رأسية لبوطيب بجوار القائم الايمن اثر تمريرة من مبارك بوصوفة (2). وكاد رونالدو يضيف الهدف الثاني من تسديدة زاحفة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (9)، ثم حصل بنعطية على فرصة لادراك التعادل بضربة رأسية اثر ركلة ركنية انبرى لها حكيم زياش بيد ان الحارس روي باتريسيو تصدى لها في توقيت مناسب (11). وسدد زياش كرة قوية من خارج المنطقة بين يدي باتريسيو (23). وانقذ حارس المرمى المغربي منير الاحمدي مرماه من هدف محقق بتصديه بيمناه لانفراد غونسالو غيديس (40). وتابع المغرب سيطرته في الشوط الثاني وسدد يونس بلهندة كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها باتريسيو على دفعتين (56)، قبل ان ينقذ مرماه من هدف التعادل بابعاده بصعوبة كرة رأسية لبلهندة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها زياش (57). وكاد بنعطية يفعلها عندما تلقى كرة داخل المنطقة اثر ركلة حرة انبرى لها بوصوفة فسددها قوية فوق العارضة (61)، ثم حصل زياش على فرصة أخرى للمغرب عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيسراه ارتطمت برأس بيبي وتحولت الى ركنية لم تثمر (90). واختتم بنعطية المباراة بفرصة من تسديدة قوية لكنه الكرة علت العارضة (90+3).