قدم ما يزيد على 806 متطوعين ومتطوعات في أعمال التطوع الإسعافي بالمسجد الحرام وساحاته خلال شهر رمضان الفضيل، مقدمين صورة مشرفة عن شباب مكة، راهنين أنفسهم لخدمة الحشود الهائلة من المعتمرين والزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، وأخلصوا في تحمل المسؤولية المناطة بهم ولا يتهاونون في تقديم خدمة الإسعاف لضيوف بيت الله وزواره ويبادرون بمساعدتهم دون أي مقابل. 666 حالة مدير التطوع بهيئة الهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة صقر بن مناع السلمي، قال: إن فرق التطوع باشرت خلال الفترة الأولى من شهر رمضان، 660 حالة داخل الحرم المكي الشريف، وقد تم نقل منها 44 حالة إلى المراكز الصحية الواقعة داخل المسجد الحرام، مشيراً إلى أنه تم توزيع 20 فرقة على جميع مداخل المسجد الحرام، مع المشايات المؤدية للصحن، والساحات والسطح، وكانت كلها حالات مزمنة مرضية، عبارة عن ارتفاع وانخفاض في سكر الدم، وكذلك ارتفاع في الضغط، وتعب عام وحالات للربو. ولفت إلى أنه يعمل في شهر رمضان هذا العام 806 متطوعين ومتطوعات في الهلال الأحمر السعودي، انخرطوا في العمل الإسعافي التطوعي ومساعدة الزوار والمعتمرين والمصلين في جميع أروقة وساحات المسجد الحرام الداخلية والخارجية، مقدمين لهم- عبر (25) موقعاً- في الخدمات الطبية والإسعافات الأولية. 3 فترات وأوضح أن المتطوعين مجدولون على ثلاث فترات، كل عشرة أيام تباشر مجموعة وتغادر مجموعة إلى نهاية الشهر في تقديم الخدمات الطبية ما قبل المشفى لقاصدين الحرم والمعتمرين متمركزين في الحرم على كل المداخل والساحات والمواقع الأبواب الرئيسية والتوسعة ومركز الشبيكة ويكون عمل المتطوعات في ثلاث ليالي من كل أسبوع داخل مصليات النساء وفي العشر الأواخر يكون عملهن يوميا. التطوع الإسعافي شباب متطوعون عبروا عن بالغ سعادتهم بالعمل في التطوع الإسعافي التابع لجمعية الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة، وقالوا: إن خدمة ضيوف الرحمن متعة لا يضاهيها أي متعة، ويطمعون إلى دعواتهم. وأوضح سلطان الحازمي أن العمل داخل أروقة المسجد الحرام متعة لا يضاهيها متعة أخرى وتحديدا عند خدمة كبار السن والعجزة الذي يعانون من بعض الأمراض المزمنة، فالحمد لله أن وفقنا نحن أهل مكة للقيام بشرف الخدمة لضيوف الرحمن. روح المبادرة عمار فلمبان قال: إنه يجد روح المبادرة بين الشباب العاملين في العمل الإسعافي التطوعي وإنهم دائماً في حراك مستمر لا يهدأ من أجل أن يؤدي مناسك العبادة بكل يسر وسهولة ووسط أجواء روحانية وصحية كاملة، فيما أكد محمد صباغ، نحن تعودنا في هذه المنظومة التطوعية على روح العمل المستمر ولا نريد أن نأخذ قسطاً من الراحة طوال 7 ساعات، نعمل ونحن سعداء باستشعارنا لمضاعفة الأجر من وراء خدمة ضيوف الله، ويضيف مصطفى بدوي، وهو أحد المشاركين في خدمة التطوع الإسعافي - أن الله وفقه واختاره من بين شبان مكة لخدمة زوار بيت الله الحرام، وأن العمل تطوعا في خدمة المعتمرين شرف لا يفوقه شرف، وأوضح عبدالملك خالد، أن الشباب العاملين يعرفون بعض بحكم الطبيعة الاجتماعية المكية، وهذا مما يجعل العمل أكثر نشاطاً وحماساً بشكل لم يسبق لنا الإحساس به، مؤكداً أن دعوة المعتمرين وشعوره بالاطمئنان والأمن وابتسامة الرضا تزيل كل التعب.