ينعقد كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 يونيو المقبل قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018 بيومين، بهدف التصويت على الملف المرشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 في المقام الأول، في حين يوجد اتجاه قوي بين أعضاء الكونجرس والبالغ عددهم 211 عضوًا، لبحث استضافة قطر كأس العالم 2022، مع توجُّه لإعادة التصويت على الاستضافة. وبررت دول الكونجرس الأعضاء قرارها بالتراجع عن ترشيح قطر بالاتهامات، التي طالت طريقة إسناد تنظيم البطولة الدولية إلى الدوحة، في وجود شبهات حول دفع رشاوى لمسؤولين في «فيفا»، ويقود هذا التوجه دولا كبرى على رأسها بريطانيا وألمانيا، مدللة على موقفها بالاتهامات التي ثبتت على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتر ، الذي غادر منصبه بعد حملة فساد واسعة طالته وعدد من كبار مسؤولي الفيفا. من جانبها دعت منظمة النزاهة الرياضية لعقد اجتماع في لندن الخميس المقبل للضغط على الفيفا لأجل التخلص من آثار الفساد، الذي ضرب الاتحاد الدولي وتصحيح الأوضاع بسحب التنظيم من الإمارة الخليجية. وألمحت المنظمة الجديدة بأنها وضعت يدها على تفاصيل فساد الفيفا على مدى 30 عامًا، الذي بلغ ذروته في التصويت "المشين" لصالح قطر، مشيرة إلى أن الدوحة كان تتزيل مقدمي العروض التسعة لاستضافة بطولتي 2018 و2022 حسبما قرر فريق التفتيش الرسمي، الذي اختاره سيب بلاتر رئيس الفيفا وشركاؤه.