أكد رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سيب بلاتر، أنه سيتم اعتماد معايير حقوق الإنسان مستقبلاً، عند تقييم العروض المقدمة من الدول لاستضافة كأس العالم، وذلك في تصريح يأتي بعد انتقادات منظمات حقوقية طالت اختيار "فيفا" لقطر لاستضافة كأس العالم 2022. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن بلاتر الذي حضر إلى سيدني من أجل متابعة نهائي كأس آسيا أمس السبت، أدلى باعتراف متأخر حول ضرورة تحديث معايير "فيفا" والبنية الإدارية. وقال المسؤول الرياضي السويسري إن "حقوق الإنسان وحقوقاً أخرى، ستكون جزءاً من الشروط الأساسية لتنظيم المسابقة العالمية، التي ستكون موجودة عند اختيار الدولة المضيفة لنهائيات كأس العالم المقبلة في عام 2026". ونفت قطر اتهامات منظمات حقوقية لها بعدم مراعاة ظروف العمال فيها من حيث منحهم أجوراً ضئيلة وعملهم "في ظروف غير آمنة وغير صحية". إلى ذلك أقر بلاتر المرشح لولاية خامسة لرئاسة "فيفا"، بأن الإتحاد الدولي تعلم بعض الدروس القيمة من عملية التصويت لاختيار الدولتين المستضيفتين لبطولتي كأس العالم في عامي 2018 و2022، والتي أثارت جدلاً بسبب التصويت في جلسة واحدة. وأوضح قائلاً: "2 كانون الأول (ديسمبر) عام 2010.. لن أنسى أبداً هذا التاريخ، حين اتخذنا القرار بشأن بطولتي كأس العالم، والذي كان خاطئاً". وأضاف: "اتخذناً أيضاً ًقراراً بأن كونغرس فيفا هو من سينتخب منظم كأس العالم في المستقبل ويحدد قائمة الشروط". وأخيراً طلب تقرير صادق عليه المجلس الأوروبي يوم الثلثاء الماضي، "فيفا" بإجراء تصويت جديد على استضافة نهائيات مونديال 2022، بعد أن اعتبر تقرير لجنة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، أن التصويت "مخالف للقانون بشكل كبير". وفي سياق منفصل، تعرض بلاتر لصيحات استهجان خلال المباراة النهائية من قبل المشجعين الاستراليين، خلال تقديمه توزيع جوائز البطولة بعد فوز المنتخب الأسترالي المضيف 2-1 على كوريا الجنوبية في الوقت الإضافي. ويشعر كثير من مشجعي كرة القدم في أستراليا بالغضب، بعد أن خسرت بلادهم في مواجهة قطر، السباق على استضافة نهائيات كأس العالم في 2022.