حقق مشروع البحر الأحمر إنجازًا بتأسيس شركة مستقلة لتطوير مشروع جزر البحر الأحمر تحت مسمى: شركة البحر الأحمر للتطوير. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة أطلق المشروع في نهاية يوليو العام الماضي. وأعلن صندوق الاستثمارات العامة أن تأسيس شركة البحر الأحمر للتطوير يشكل خطوة رئيسة ويعكس أهمية المشروع المحوري، الذي سيعزز النمو الاقتصادي للمملكة من خلال تطوير قطاع السياحة في البلاد، ويعد تجسيدا عمليا لرؤية 2030. ويسهم تحول المشروع إلى شركة مساهمة مغلقة في المضي قدما بعملية إنشاء منطقة خاصة في نطاق المشروع تتمتع بإطار تنظيمي مستقل هدفه التركيز على الاستدامة البيئية، وتوفير عدة تسهيلات، كمنح تأشيرة دخول لدى الوصول، إضافة لأنظمة تجارية متطورة تتناغم مع الحراك الاقتصادي الذي يشهده المجتمع، مما يمكن الشركة من التطور والتقدم وصولاً إلى إنشاء وجهة سياحية عالمية. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو عن تضمن المشروع فرصًا استثمارية واعدة للشركات من مختلف الأحجام والقطاعات وتطوير 50 جزيرة ومنتجعات سياحية استثنائية، إضافة إلى سواحل وشواطئ وبراكين خامدة ومحميات طبيعية ومواقع جبلية وأثرية، مما يعزز من مكانة المملكة باعتبارها قوة استثمارية عالمية. وأضاف باغانو الذي شغل منصب المدير التنفيذي للتطوير السابق لمجموعة كناري وارف في لندن: «نعمل على إنشاء وجهة سياحية بالغة الفخامة وقائمة على الابتكار، تسهم في إرساء معايير جديدة للتميز في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وإدارة المنتجعات، لتحقيق أعلى مستويات الفخامة في مجال السفر والسياحة». وأشار إلى أن تلك الوجهة ستوفر للزوار إحساساً فريداً بالمكان، بينما سيختبر محبو الطبيعة والمغامرون ومستكشفو الثقافات والضيوف الذين يبحثون عن الراحة والاستجمام مجموعة واسعة من التجارب الحصرية التي تجمع بين الفخامة والهدوء والمغامرة والجمال.ويعد المشروع وجهة سياحية عالمية فاخرة ومستدامة تقع على الساحل الغربي للمملكة وتمثل أحد المشروعات الثلاث الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة. وسجلت وزارة التجارة والاستثمار شركة البحر الأحمر للتطوير كشركة مساهمة مغلقة مملوكة ملكية كاملة لصندوق الاستثمارات العامة، ويرأس الشركة الجديدة جون باغانو، والذي تم تعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة. يذكر بأن مشروع البحر الأحمر يقع على طول الساحل الغربي للمملكة، بين مدينتي الوجه وأملج، ويمتد على مساحة 34 ألف كم مربع، وسيمثل وجهة سياحية على مدار العام، توفر للزوار مجموعة متنوعة من التجارب الفريدة. ومن المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى للمشروع عام 2022.