اجتمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع أكثر من 40 مسؤولاً تنفيذياً من شركات عالمية أمس (الأربعاء). واستعرض الأمير محمد بن سلمان مع كبار التنفيذيين أهمية مشاريع نيوم، البحر الأحمر، والقدية، ومساهمتها في الارتقاء بمستقبل المملكة والمنطقة. وأكد ولي العهد خلال الاجتماع على أهمية المشاريع ومساهمتها في الارتقاء بمستقبل المملكة والمنطقة ككل على صعيد الأثر الاقتصادي وتحقيق الرفاه الاجتماعي، مشدداً على التزام المملكة بالريادة البيئية والاستدامة كجزء لا يتجزأ من الجهود المبذولة في هذا السياق. وشدد الرؤساء التنفيذيون لمشاريع البحر الأحمر والقدية ونيوم، عقب الاجتماع، على أن المشاريع ال3 تعزز مكانة المملكة على خريطة السياحة عالميا، وتحقيق نتائج مميزة للمواطنين السعوديين، وسعيهم للأفضل في مشاريعهم. وقال الرئيس التنفيذي لمشروع البحر الأحمر جون باغانو إن المشروع يسعى لأن يكون مساهماً رئيسياً في تعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة المستدامة عالمياً. واعتبر باغانو أن اجتماع ولي العهد «كان مفيداً ومساعداً في إرساء ركائز مهمة حول الرؤية لمستقبل المشروع»، لافتا إلى أن إدارة المشروع حريصة على تحقيق الاستفادة من أفضل الاستشارات والأفكار المطروحة من قبل خبراء الاستدامة ومن قادة القطاع ورواد الفكر حول العالم. وأكد الرئيس التنفيذي لمشروع القدية مايكل رينينجر على حرص إدارة مشروع القدية على تحقيق نتائج مميزة للمواطنين. وأضاف رينينجر «لقد أضاءت الأفكار والطروحات التي ناقشناها جوانب مهمة من خطتنا وشجعتنا أكثر على المضي قدماً نحو بناء هذا المشروع الفريد من نوعه في المملكة، وستلهم هذه المشاريع الأجيال القادمة من أبناء وبنات المملكة وتعزز مساهمتهم في مسيرة التنمية الشاملة». وأوضح الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم كلاوس كلاينفيلد أن رؤية مشروع «نيوم» تسعى لأن يكون أفضل مكان في العالم للعيش والعمل، مشيراً إلى أن الاجتماع استعرض عددا من الحوارات حول الاستدامة، ونماذج التنقل الجديدة، وطرق التصنيع المتقدمة، إلى جانب اعتماد أول منظومة إدارة وتشغيل للمشروع في العالم تعتمد 100% على الطاقة المتجددة. تشكيل مجالس استشارية رسمية لكل مشروع.. الأشهر القادمة فيما يسير العمل على قدم وساق في مشروع «نيوم» الذي سيكون أكبر منطقة اقتصادية خاصة في العالم تمتد على مساحة توازي 3 دول، ومشروع الوجهة السياحية الجديدة والفاخرة (البحر الأحمر)، ومشروع مدينة القدية الذي يعد أول مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها في المملكة، يعمل السعوديون على تشكيل مجالس استشارية رسمية لكل مشروع من المشاريع ال3 الكبرى لتقديم المشورة المستمرة، وتعزيز الوعي الدولي حول الفرص الاستثمارية التي توفرها هذه المشاريع التحويلية الكبرى، في الأشهر المقبلة. وسعت المملكة منذ إطلاق المشاريع ال3 إلى اختيار شخصيات معروفة على مستوى العالم للاستفادة من خبراتها. ويعمل صندوق الاستثمارات العامة على تطوير محفظة استثمارية متنوعة تتألف من استثمارات محلية وعالمية متميزة في عدّة قطاعات وأصناف من الأصول وعلى امتداد جغرافي واسع، تماشياً مع رؤية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام. ويتعاون الصندوق مع جهات عالمية مرموقة في إدارة الاستثمارات بصفته ذراع الاستثمار الأساسية للمملكة وفق إستراتيجية تركز على تحقيق عائدات مالية ضخمة وقيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة. ويقع مشروع القدية (أول وجهة ترفيهية ورياضية في المملكة) على بعد 40 كم من وسط مدينة الرياض، ويمثل المشروع عنصراً رئيسياً في رؤية 2030، وسيتم تشييد المنطقة الخضراء حول 6 قطاعات متكاملة تغطي نحو 300 نشاط تشمل الأنشطة الرياضية، وأول أنشطة شتوية ومائية في المملكة، ورحلات السفاري وأنشطة المغامرات الشيقة، والجيل القادم من مدن الملاهي الترفيهية التي تجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما ستوفر القدية خدمات ترفيهية ورياضية وثقافية وتعليمية ل8 ملايين شخص في الرياض، ما يساعد في إعادة جزء مما ينفقه السعوديون في الخارج كل عام بسبب نقص الخيارات المحلية، ويقدر بنحو 30 مليار دولار، كما ستشكل محفزاً اقتصادياً للمشاريع العالمية الكبرى. ويمتد مشروع البحر الأحمر (وجهة سياحية فاخرة قائمة على 5 كنوز طبيعية) على 200 كيلومتر من الخط الساحلي، ويضم أكثر من 50 جزيرة وبحيرة بكرا، براكين خاملة، محميات طبيعية، ومواقع تاريخية، سوف ترسي معايير جديدة في التنمية المستدامة وتضع المملكة على خريطة السياحة العالمية. ومن المقرر أن يصبح مشروع نيوم (أول منطقة خاصة مستقلة في العالم تضم 3 دول)، وجهة جديدة نابضة بالحياة في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة على مساحة 26.500 كيلومتر مربع جرى تصميمها لتعزيز اقتصاد المستقبل. وستكون نيوم رائدة في توفير الجيل المقبل من المدن الذكية عبر الاستفادة من التقنيات والصناعات المتطورة، فضلاً عن توفير المناطق الحضرية التي تقدم أفضل مناطق للعيش للمقيمين والمستأجرين، ترتقي بحدود الابتكار إلى آفاق جديدة، بما يحقق النمو والتطور للمنطقة وقاطنيها.