تباينت وجوه الذكريات التي تستعيدها فتيات وسيدات جدة عن رمضان وأيامه واحتفالاته الجميلة فما بين فريق يتذكر له سفرته التي تلتف حولها كل الأسرة والتجمع لصلاة التراويح إلى فريق يستعيد روحانيته وقدسية أيامه وفريق ثالث يحكي عن الزينة وإنارات الشوارع وزيارة الأهل.. «المدينة» التقت عددًا من الفتيات لتقف على ذكرياتهم في أيام رمضان. الرحمة والبركة الممثلة والمنتجة السعودية الدكتورة نجاة كرامي تقول: شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والبركة وتوطيد صلة الرحم حيث انتظار العائلة على سفرة الإفطار ومتابعة مسلسل طاش ما طاش والتجمع لصلاة التراويح وإقامة سفرة والدها بالحرم النبوي الشريف التي تعد عادة رمضانية عائلية أوصاهم ألا يقطعوها، وعن جدول برنامجها في شهر رمضان قالت كرامي: «إن رمضان هو شهر الصيام والعبادة الذي نستشعر فيه قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) لذلك فإن برنامجي في رمضان هو التفرغ التام للتعبد والقرب من الله». أما عن أهم العادات والتقاليد التي تحرص على اتباعها في رمضان قالت: «إن الاستعداد لرمضان يكون عادة بالشعبنة وبالاجتماع مع الأهل والحبايب في آخر أسبوع من شعبان، وفي عائلتي نجتمع على وجبة الغداء في آخر يوم من شعبان توديعاً له واستقبالاً لشهر الخير والبركات كذلك لدينا سفرة رمضان عند الحرم النبوي الشريف اتخذها الوالد رحمه الله عادة رمضانية وأوصانا أن لا نقطع هذه العادة المباركة». طابع خاص وعن رأيها في مساوئ العمل في رمضان بالنسبة للمرأة العاملة قالت: « يعتبر العمل خارج المنزل في رمضان عبئا على المسلمة العاملة حيث إنه يتوجب عليها تحمل أعباء العمل بالإضافة إلى أعباء استقبال الضيوف وما يسلتزمه من خدمات مرهقة وكذلك السهر في الليل وقلة النوم يسبب الصداع والتعب الجسدي والنفسي للمرأة وخاصة إذا كان لديها أطفال أو كانت حاملا». وتصف هدى الأحمدي: «أن شهر رمضان له طابع خاص في عادات السعوديين والعرب المسلمين بشكل عام فصوم رمضان من أركان الإسلام التي يجب التمسك بها وبسننها فالتجمع العائلي وصلة الرحم والزكاة من أبرز مظاهره حيث يلتقي الاحبة وتسترجع الذكريات الجميلة بين الأجداد والأحفاد، أما عن الجانب الروحاني فتتاح الفرصة للنفس للتطهر والتعبد ولختم القرآن والتواجد في الأماكن المقدسة حيث الاستشعار بروحانية وقدسية الشهر الفضيل وتوافقها خلود عبدالله قائلة: «استقبل رمضان هذا العام بالزينة وإنارات الشوارع وزيارة الأهل والأجداد وتتجمع العائلة وتحضير السلال الرمضانية وتوزيعها على المحتاجين أيضا تشجيع معارض الأسر المنتجة وزيارة الأماكن التراثية والمقدسة، أما عن ليالي رمضان فغالباً تقضى حول الموائد العائلية أو أمام التلفاز لمتابعة الأعمال الرمضانية المفضلة أو للتسوق في المحلات التجارية أو لشراء ملابس العيد، وبلا شك تأدية صلاة التراويح جماعة وختم القرآن الكريم». التسابيح والتراويح سميرة الخالدي تقول عن قضائها ليالي رمضان: عادة ما أقضي ليالي رمضان في التسبيح وصلاة التراويح والتهجد كما أحاول زيارة بازارات الأسر المنتجة وقضاء أوقات ممتعة مع الأهل والصديقات في منطقة جدة التاريجية لاسترجاع الزمن الجداوي الجميل وعادات جدودنا الأصيلة فشهر رمضان الكريم هو فرصة حقيقية للتقرب من الله وتوطيد العلاقات الأسرية». وعن الأماكن المعتاد زيارتها في رمضان تقول فدوى صالح: «اعتادت الأسر السعودية في أول أيام رمضان زيارة أو استقبال الأقارب والأصدقاء والالتفاف حول المائدة الرمضانية أيضا تناول الفطار أو السحور في المطاعم الشعبية أو في منطقة جدة التارجية للتمتع بالأجواء التراثية، أما الممتع في هذا العام هو روزنامة الهيئة العامة الترفيه التي أتاحت الكثير من الفعاليات الترفيهية العائلية مثل العروض الترفيهية والخيم الرمضانية وبازارات المنتجات الأسرية وغيرها من الفعاليات التي تتناسب مع جميع الأسر السعودية.