افتتحت جواتيمالا سفارة في القدس أمس بعد يومين من افتتاح السفارة الأمريكية في المدينةالمحتلة في خطوة أثارت غضبا فلسطينيا ولاقت إدانة دولية. وحضر رئيس جواتيمالا جيمي موراليس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الافتتاح في مجمع إداري بالقدس الغربية. وقال نتنياهو في المراسم «ليست مصادفة أن تكون جواتيمالا من أوائل الدول التي تفتتح سفارتها في القدس. كنتم دائما من الأوائل. كنتم ثاني دولة تعترف بإسرائيل».وزعم موراليس إن بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة تشترك في «الصداقة والشجاعة والإخلاص». أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أكد رفضه المطلق لقيام حكومة غواتيمالا بحذو حذو أمريكا، وافتتاح سفارتها في القدسالمحتلة، معتبرا ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بمدينة القدس وقال: «نأسف لقرار حكومة غواتيمالا ورئيسها جيمي موراليس بالوقوف إلى جانب الخطأ من التاريخ، ودعم انتهاكات إسرائيل». جيمي إرنستو موراليس كابريرا، يبلغ من العمر 47 عامًا، وينحدر من عائلة فقيرة مسيحية إنجيلية، متزوج ولديه 4 أطفال. وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال في جامعة سان كارلوس، واكمل دراساته في المعهد الإنجيلي حتى حصوله على الدكتوراه في مجال الدراسات الإستراتيجية (الأمن والدفاع). ولاقت برامجه الكوميدية على مدى 20 عاماً، نجاحاً، الأمر الذي مهد الطريق إلى ظهوره على شاشات السينما، وأصبح واحداً من الشخصيات الكوميدية المعروفة. وفاز فى الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 25 أكتوبر 2016، أمام السيدة الأولى السابقة ساندرا توريس، رغم التحذيرات التي سبقت توليه المنصب من افتقاره إلى الخبرة السياسية وواجه مؤخراً، اتهامات بالفساد المالي أثناء حملته الانتخابية، وعلى إثرها قدم النائب العام طلباً للتحقيق معه.