حظي رئيس غواتيمالا جيمي موراليس بإشادة إسرائيلية وتنديد فلسطيني بعد قراره نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، أسوة بواشنطن، علماً أن الدولة الواقعة في أميركا الوسطى تتلقى هبات مالية كبرى من الولاياتالمتحدة، التي هدّد رئيسها دونالد ترامب بقطع المساعدات عن كل دولة أيّدت في الأممالمتحدة قراراً مناهضاً لاعترافه بالمدينة المقدسة «عاصمة لإسرائيل». ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقرار غواتيمالا الذي وصفه ب «المهم»، وشكر رئيسها داعياً إياه إلى زيارة القدس. وذكّر نتانياهو بما قاله بالتزامن مع إعلان القرار الأميركي، إن «دولاً أخرى ستعترف بالقدس وتعلن نقل سفاراتها إليها»، وقال في بيان أمس: «لقد قامت دولة ثانية بذلك، وأكرر ستكون هناك دول أخرى، هذه مجرد البداية». وحمل موقع «تويتر» رسائل تقدير عبرية إلى موراليس، إذ غرّد رئيس الكنيست يولي أدلشتاين قائلاً: «أهنئ صديقي على قراره الجريء الذي يثبت أنك وبلدك من أصدقاء إسرائيل الحقيقيين»، فيما شكرت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد الرئيس الغواتيمالي على «قراره الشجاع»، وأعربت في تغريدة لها عن «الثقة بأن دولاً أخرى ستحذو حذوه». وعلى رغم أن موعد نقل السفارة لم يتحدد بعد، إلا أن السفير الإسرائيلي لدى غواتيمالا ماتي كوهين أكد في حديث إلى «راديو إسرائيل» أن «ذلك سيحدث بعدما تنقل الولاياتالمتحدة سفارتها إلى القدس»، أي بعد عامين على الأقل. فيما دان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي «هذا العمل المخزي والخطوة التي تجسد اصرار موراليس على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، في مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة»، معتبراً أن القرار يستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين عشية الميلاد. وكان موراليس أعلن في بيان مقتضب في حسابه الرسمي على «فايسبوك»، قراره نقل السفارة من تل أبيب بعد إجرائه محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، وقال إنه أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية لتبدأ التنسيق اللازم لتحقيق ذلك.