أعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس أمس (الأحد) عزمه نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس وذلك بعد بضعة أيام من تأييد حكومته للولايات المتحدة في خلاف على وضع المدينة المقدسة. وفي بيان مقتضب على حسابه الرسمي على «فايسبوك» قال موراليس إنه أعطى أوامراً لنقل السفارة من تل أبيب بعد تحدثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترف هذا الشهر بالقدس عاصمة لإسرائيل متراجعاً عن سياسة تنتهجها الولاياتالمتحدة منذ عشرات السنين ومثيرا غضب العالم العربي وحلفاء بلاده الغربيين. وتحدت 128 دولة الخميس الماضي ترامب بتأييدها قرار غير ملزم للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس، على رغم تهديدات الأخيرة قطع المساعدات المالية عن الدول المؤيدة للقرار. والولاياتالمتحدة مصدر مهم للمساعدات التي تحصل عليها غواتيمالا وهندوراس اللتان انضمتا مع خمس دول أخرى إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل في التصويت ضد القرار الخاص بالقدس ونشب خلاف مرير بين موراليس وهو ممثل تلفزيوني كوميدي سابق والأممالمتحدة في وقت سابق من العام الجاري عندما أيدت هيئة لمكافحة الفساد في غواتيمالا تدعمها الأممالمتحدة مساءلته. وعلى رغم من تفادي موراليس مساءلته أخفق في محاولة لطرد رئيس اللجنة الدولية لمكافحة الإفلات من العقوبة في غواتيمالا بعد انتقادات من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يقوم بدور المرشد السياحي للزائرين المسيحيين أمس في تسجيل فيديو من القدس على «تويتر» عشية عيد الميلاد ووراءه القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 ويطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المنتظرة. وذكر نتانياهو أسماء أماكن عدة للزائرين المسيحيين في إسرائيل من بينها كنيسة المهد في مدينة القدسالشرقية التي يسير فيها الزائرون «على خطى المسيح وأصل تراثنا اليهودي-المسيحي»، مضيفاً «سوف أصطحبكم في جولة سياحية. في حقيقة الأمر سأكون مرشدكم في هذه الجولة السياحية». وأضاف أن هذا سيحدث في عيد الميلاد العام المقبل من دون الدخول في تفاصيل. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله في احتفال في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة إن «هذا الإجماع الدولي، إنما يعطي قضيتنا المزيد من القوة والعنفوان، ويمد شعبنا بالثبات والعزيمة والإصرار». وأضاف «نؤكد أنه لا يمكن لأي قرار أن يغير من وضع ومكانة القدس الروحية والدينية والوطنية، فهي مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، ولا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، ودون ذلك لن يكون هناك سلام في المنطقة أو في العالم بأسره».