رعى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة، الحفل الذي أقامته وزارة شؤون الإعلام صباح أمس بفندق الريتز كارلتون بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، والذي تم خلاله تكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، في نسختها الثالثة، وحلت المملكة العربية السعودية «ضيف الشرف» للجائزة لهذا العام. وحيا الأمير خليفة بن سلمان جهود وعطاءات رجالات الصحافة البحرينية وما يقدمونه من إبداع مستنير في خدمة الوطن والنهوض بالمجتمع. وأضاف سموه: إن للصحفيين في مملكة البحرين مكانتهم العالية ويحظون بكل التقدير نظير تفانيهم وإخلاصهم لوطنهم، مشيدًا بإسهامات رجال الصحافة والإعلام وما يحققونه من إنجازات مشرفة في المحافل الإقليمية والدولية والتي عززت من سمعة ومكانة الصحافة الوطنية. وقال سموه: «إن تكريم المبدعين من الصحفيين والكتاب، هو تعبير عن مدى تقديرنا لعطائهم المتجدد في خدمة الوطن، والاعتزاز بتميزهم والتزامهم بالرسالة النبيلة لمهنة الصحافة ودورها في التنوير». وأكد أن الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية كل عام يعد مناسبة للاحتفاء بعطاء الصحافة البحرينية ذات التاريخ العريق. ثم تفضل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، في نسختها الثالثة، وهم: السيد علوي الموسوي من صحيفة البلاد عن فئة «التحقيق الصحفي»، السيد أحمد كريم من صحيفة البلاد عن فئة عمود الرأي، السيدة هالة كمال الدين من صحيفة أخبار الخليج عن فئة المقابلة الصحفية، ومجلة «ليالينا» عن فئة أفضل صورة صحفية. كما رحب سموه باختيار الصحافة السعودية كضيف شرف للحفل، تجسيدًا لعمق الروابط الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولدور الصحافة البناء في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري وترسيخ دعائم التقارب الفكري بين الشعبين الشقيقين. ونوّه سموه بما تتميز بها الصحافة السعودية من كفاءة ومهنية ونهج موضوعي رصين في تناولها لمختلف القضايا والموضوعات، مؤكدا أن مشاركة الصحافة السعودية في الاحتفال تشكل فرصة لتسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون في المجال الصحفي والإعلامي لتقوية الروابط بين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ثم ألقى وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية حفل الجائزة بالتزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة البحرينية واليوم العالمي لحرية الصحافة. وأكد أن كلمات وتوجيهات سموه له شخصيا ولجميع الوزراء بأهمية التواصل مع الصحافة وحث جميع المؤسسات الحكومية على التواصل والرد على تساؤلات الصحافة، تعد أمانة يحملونها، وتعبير عن إيمان سموه بأهمية الصحافة في مسيرة التنمية الوطنية. واشار إلى أن اختيار السعودية كضيف شرف لهذا العام يجسد العلاقات المتميزة بين السعودية والبحرين، وقال: من يستهدف السعودية يستهدفنا بعروبتنا وبإسلامنا، منوهًا بأن ما يتحمله الإعلام السعودي للدفاع عن قضايا الأمة يحتم أن نقف بجانبه. ألقى السيد خالد المالك رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» السعودية، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية، كلمة أشاد فيها بتمكين القيادة في مملكة البحرين الصحافة من حقها في ممارسة حرية الرأي والتعبير منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإطلاق المشروع الإصلاحي الشامل على يديه حيث ساهم ذلك في خدمة الصحافة البحرينية وأوصلها إلى ما وصلت اليه من تقدم ملحوظ في هذه المرحلة المهمة مستفيدة من تقنيات التواصل في تقديم نفسها بمثل ما نراه الآن. وأكد أن جائزة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان للصحافة ورعاية سموه لها شاملة تظهر مدى اهتمامه بالصحافة، وهو الداعم الدائم للصحافة والصحفيين الحريص على أن تبلغ أعلى سقف في الصحف الخليجية والعربية الأخرى وصولا إلى الأهداف التي يقودها سموه وفي طليعتها تشجيع الصحفيين والكتاب على تحسين أدائهم وإخلاصهم للمهنة وتوظيف امكاناتهم في خدمة البحرين وامتهم وقضاياهم العربية. وأكد أن البحرين مثلما كانت ضمن الدول الخليجية الأولى التي تبنت في وقت مبكر اصدار صحف واحتضان أسماء إعلامية لامعة وتشجيع الرأي والرأي الآخر وتقديم نفسها كصحافة وطنية ذات رسالة موضوعية خالدة، فقد صبغت الصحافة البحرينية مقالاتها وابحاثها ودراساتها وحتى اخبارها بما يعزز اللحمة الوطنية ويدافع عن مصالح المواطنين ويكرس الاستقرار في البلاد ويدفع باستقلال الوطن ومن ثم يساعد على إنجاح قيام شعب البحرين في استفتاء تاريخي حرم ايران من اطماعها في ضم هذا الجزء الغالي إلى أراضيها. وأشاد بدور وزارة شؤون الإعلام في مملكة البحرين وما تبذله من جهد كبير وعمل دؤوب وتشجيع لكل ما يخدم الصحافة البحرينية ويدفع بالصحفيين إلى العمل الجاد والإيجابي والبناء باتجاه خدمة مصالح المواطنين والمحافظة على المكتسبات الكثيرة والكبيرة التي حققتها مملكة البحرين رغم شراسة التحديات التي واجهتها من أعدائها والمحاولات الفاشلة التي لم تتوقف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وأعرب عن شكره على اختيار إعلام المملكة العربية السعودية ليكون ضيف شرف الجائزة هذا العام، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار ضيف شرف للجائزة منذ انطلاقها، معتبرا أن ذلك الاختيار سيلقي بظلاله على الإعلام السعودي ليكون دائما في تقدم مستمر متناغم في الرؤى والأهداف والتوجهات مع إعلام الشقيقة مملكة البحرين.