كل المكتبات العامة في مختلف أرجاء وطننا تشكو من عزوف المرتادين، وبخاصة الشباب.. الصمت يستوطن أروقتها، الكتب تشتاق لمن يحركها من سكونها في الأرفف ويقلب صفحاتها.. حالة أشبه ما تكون ب»الموت السريري» أسهمت فيها عوامل عدة، واسباب متفرقة، فبحسب المشاركين في هذا الاستطلاع، ستقف على أسباب مجتمعية، وأسرية، وتربوية، وتعليمية، وأسباب تتعلق بالمكتبات نفسها.. وغيرها في محاولة للإجابة عن أسئلة جوهرية مفادها: لماذا تعاني المكتبات العامة من عزوف المرتادين عن القراءة وبخاصة الشباب..؟ ومن المسؤول؟ ولماذا تراجع دور المكتبات، ولماذا لم تعد قادرة على جذب الشباب.. وما هي آفاق الحل. من واقع كونها أستاذا مشاركا بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، تحصر الدكتورة حنان أحمد فرج، أهم أسباب الانصراف عن المكتبات العامة في الآتي: - عدم إدراك الشباب لأهمية القراءة والهدف منها. - عدم غرس عادة القراءة في نفوس الشباب. - غياب دور الأسرة في التوجيه والتوعية لحب القراءة. - غياب وتقلص دور المكتبات المدرسية. - ازدياد مصادر المعلومات المتنوعة على شبكة الإنترنت، وسهولة تداولها. - عدم تطوير مواقع المكتبات العامة بما يجذب الشباب. - نمطية خدمة المعلومات في المكتبات. - عدم اتباع وسائل تسويق متنوعة ومشوقة للشباب. حنان: الإنترنت والأسرة صرفا الشباب عنها