احتفل الفلسطينيون، أمس، بالذكرى رقم 44 ليوم الأسير الفلسطيني، في ظل تقارير تتحدث عن اعتقال نحو مليون فلسطيني منذ تاريخ إعلان تأسيس دولة إسرائيل أو ما بات يعرف ب»النكبة» لدى الفلسطينيين والعرب. وخرجت الفصائل الفلسطينية في مسيرات جماهيرية انطلقت باتجاه الحواجز العسكرية ونقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي واشتبكت معه للتعبير عن استمرار حالة الرفض الفلسطيني للاحتلال. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن نحو مليون حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق فلسطينيين منذ عام 1948. وأكد أن أكثر من 6500 أسير فلسطيني يقبعون اليوم في سجون إسرائيل بينهم 350 طفلا و62 امرأة. من جهة أخرى قالت سفيرة فلسطين لدى هولندا، روان أبو يوسف، إنه تم إرسال ورقة قانونية وسياسية إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الأسرى للمطالبة باتخاذ كل الإجراءات والفعاليات ضمن نطاق المحكمة من خلال توفير الحماية وتفعيل أدوات المساءلة. ويعتبر مروان البرغوثي أحد أقدم الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلي. ولد البرغوثي بقرية كوبر الفلسطينية في (6 يونيو 1958-) وهو سياسي فلسطيني، وأحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وزعيم التنظيم في حركة فتح. ولعب دورًا بارزًا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية وعلى إثر ذلك قبضت السلطات الإسرائيلية عليه في عام 2002، وحكمت عليه بالسجن لخمسة مؤبدات؛ بتهمة القتل والشروع به. وفي السجن تعلم اللغة العبرية وعند إطلاق سراحه ذهب البرغوثي إلى الضفة الغربية حيث ترأس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت وتخرج منها بعد أن درس التاريخ والعلوم السياسية ونال على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية. وعمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، متزوج من المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي والتي تعمل منذ سنوات طويلة في المجال الاجتماعي وفي مجال المنظمات النسائية، ألا أنها برزت كوجه سياسي وإعلامي بعد اختطاف زوجها من قبل الإسرائيليين حيث تمكنت من الدفاع عن زوجها وحمل رسالته في كافة الدول وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولهذا الغرض فقد تجولت في أكثر من 20 بلدا متحدثة عن الانتفاضة والمقاومة ممثلة بذلك صوت زوجها.