يرعى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، غداً (الإثنين) حفل ختام التمرين العسكري «درع الخليج1»، وذلك بحضور قادة الدول العربية والإسلامية، والدول الصديقة، من المشاركين في التمرين الذي استمر لمدة شهر. واكتملت الاستعدادات النهائية، بالميدان الصامت برأس الخير، في المنطقة الشرقية، للحفل الختامي للتمرين، حيث أوضح متحدث تمرين «درع الخليج1» العميد عبدالله السبيعي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، أن الهدف من التمرين الذي يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، هو رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك. مؤكداً أن القوات المشاركة في التمرين قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي، وأسلحة استراتيجية، لكل من قوات الدول المشاركة، مشيراً إلى أن التدريب الميداني يتم فيه أعمال عسكرية حية وفق أعمال احترافية في ميدان الساحل الشرقي. وأضاف السبيعي: إن التمرين تضمن نوعين مختلفين من العمليات العسكرية، شملت عمليات الحرب النظامية وهي العمليات العسكرية التقليدية، وقد نفذت من خلال عمليات الدفاع الساحلي ضد عمليات الإبرار المعادية، إضافة إلى عمليات الحرب غير النظامية التي تم تنفيذها من خلال عمليات التطويق والاقتحام للقرى والمنشآت الصناعية وتطهيرها من العناصر المعادية. وأوضح السبيعي أن عشرات الآلاف من الجنود، التابعين ل24 دولة شقيقة وصديقة، شاركوا في التمرين العسكري الذي صنف باعتباره واحداً من أكبر عملية حشد للقوات المتنوعة، لتنفيذ المهام التدريبية، كما يعد الأكبر من حيث العتاد العسكري النوعي المتطور، والتقنيات المستخدمة في التمرين، طبقاً لأحدث النظم العسكرية العالمية، كما تشكل التمارين التعبوية المتطورة الضخمة، نهجاً مستمراً لوزارة الدفاع السعودية، حيث تعمل على الاستفادة من تراكم الخبرات المستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.