أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في سيراليون الخميس فوز مرشح المعارضة جوليوس مادا بيو، بفارق ضئيل في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس الجديد للبلاد. وحصل مادا بيو من حزب شعب سيراليون (إس.إل.بي.بي) على 51.81 في المئة من الأصوات، في الانتخابات التي أجريت في 31 مارس، متفوقًا على وزير الشؤون الخارجية السابق ومرشح حزب مؤتمر عموم الشعب الحاكم (إيه.بي.سي) سامورا كامارا، الذي حصل على 48.19 في المئة. وكان مادا بيو قد حكم سيراليون لفترة وجيزة في عام 1996 بصفته رئيس مجلس عسكري حاكم. وسيحل محل الرئيس إرنست باي كوروما، الذي انتهت فترة رئاسته ولم يحق له الترشح مجددًا بموجب الدستور. وكان أنصار حزب شعب سيراليون شرعوا في الاحتفال في شوارع العاصمة فريتاون مساء الأربعاء قبيل الإعلان الرسمي للنتائج. وكانت الحملة الانتخابية شهدت أعمال عنف متفرقة بين مؤيدي الحزبين اللذين يتناوبان على السلطة منذ نالت سيراليون، البلد الفقير والناطق بالإنجليزية في غرب إفريقيا، استقلالها في 1961. وهذه أول انتخابات رئاسية في سيراليون منذ انتشار وباء ايبولا الذي تسبب بوفاة أربعة آلاف شخص بين 2014-2016 في بلد شهد حربًا أهلية، حصدت نحو 120 ألف قتيل بين 1991 و2002. وقال المرشح الخاسر في الانتخابات سامورا كامارا الخميس: إن الاقتراع شابه التزوير، وإنه يعتزم الطعن على النتيجة. وقال كامارا في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، بعد إعلان النتيجة: «لا تعكس هذه النتائج أوجه القلق الكثيرة التي أثارها الحزب من حشو صناديق الاقتراع ببطاقات مزورة والتزوير في سجلات الناخبين، وغيرها من المخالفات». وأضاف: «سنطعن على النتائج وسنتخذ الإجراءات القضائية الملائمة لتصحيح ما حدث، وإلغاء النتيجة».