انتخب مرشح أكبر أحزاب المعارضة في سيراليون، جوليوس مادا بيو، رئيساً للبلاد بعد فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية على مرشح الحزب الحاكم، وفق ما أعلنت المفوضية الوطنية للانتخابات أمس (الأربعاء). وقال رئيس المفوضية محمد كونتيه أن بيو الجنرال السابق الذي تولى قبل 22 سنة رئاسة البلاد لفترة وجيزة إثر انقلاب عسكري، حصل في الدورة الثانية التي أجريت السبت الماضي على 51.81 في المئة من الأصوات، مقابل 48.19 في المئة حصل عليها سامورا كامارا الذي اختاره الرئيس المنتهية ولايته إرنست باي كومورا مرشحاً للحزب الحاكم «مؤتمر عموم الشعب». ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية خلال الليل، ليخلف بذلك كوروما، الرئيس الذي هزم الجنرال السابق في انتخابات 2012، لكن الدستور يمنعه من الترشح مجدداً بعدما أمضى في الرئاسة ولايتين متتاليتين. وكانت الحملة الانتخابية شهدت أعمال عنف متفرقة بين مؤيدي الحزبين اللذين يتناوبان على السلطة مُذ نالت سيراليون، البلد الفقير والناطق بالإنكليزية في غرب أفريقيا، استقلالها في 1961. وهذه أول انتخابات رئاسية في سيراليون منذ انتشار وباء إيبولا الذي تسبب في وفاة أربعة آلاف شخص بين 2014 - 2016 في بلد شهد حرباً أهلية حصدت حوالى 120 ألف قتيل بين 1991 و2002.