تضاربت آراء عدد من الباحثين حول النتائج المخبرية للعينات التي تم أخذها من بحيرة السمكة بأبحر، وبينما أكدت أكاديمية أن عينات سحبتها من البحيرة كشفت وجود طحالب سامة، أوضحت دراسات أجرتها إحدى الشركات الأجنبية بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بعد أخذ عينات من البحيرة، عدم وجود أي طحالب سامة. جاء ذلك خلال ندوة علمية للكشف عن النتائج العلمية التي توصلت لها الدراسات حول تلوث بحيرة السمكة بمنطقة أبحر الشمالية في جدة بالطحالب السامة، افتتحها يوم أمس الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، بمقر الهيئة، بتنظيم من مركز البحوث والتطوير بالهيئة، ومشاركة كل من أمانة جدة وجامعة الملك عبد العزيز. وأوضح مدير مركز البحوث والتطوير د.طلال الميلبي بأن الدراسات أشارت إلى أن أسباب تلوث البحيرة تشمل: زيادة مياه البحر وتراكمها، تسرب مياه الصرف الصحي إليها، زيادة ملوحة البحيرة بسبب التبخر، وجود كمية كبيرة من الطحالب الخضراء، تسرب مياه المجاري، والأنشطة الجيوجينية والبشرية. وأشار إلى أنه من الممكن معالجة تلوث البحيرة وإعادة تأهيلها من خلال تبني الحلول المستدامة بإيقاف مصادر التلوث بمياه الصرف، وتخفيف تلوث قاع البحيرة بزراعة أنواع نباتات لها القدرة على امتصاص الملوثات، وتخفيف ملوحة المياه بإضافة المياه العذبة وزيادة التبادل مع البحر. فيما أكدت رئيس وحدة المنتجات البحرية الطبيعية بمركز الملك فهد للأبحاث وأستاذة قسم الطحالب بكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز د.فتون الصائغ بأن تحليل العينات التي قامت بأخذها في وقت سابق أوضح ازدهارا لنوع من الطحالب السامة بالبحيرة. وقالت إن تضارب النتائج يعود إلى وقت أخذ العينة، حيث إنها أخذت عينة من مياه البحيرة في وقت ازدهار الطحلب السام، بينما ما تم أخذه من عينات تؤكد عدم وجود أثر للسموم يعود إلى أن العينة تم أخذها في وقت ركود هذه الطحالب وبعد أن تقلصت نسبة انتشارها. وأكدت الصايغ وجود تأثير على صحة الإنسان حال استنشاق الغازات المتبخرة منها مستدلة على ذلك بظهور بعض الأعراض الصحية على طاقم العمل أثناء رفع العينات والعمل عليها داخل المختبر كالغثيان والصداع وغيرهما.