أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس استبدال مستشاره للأمن القومي «اتش ار ماكماستر» بالسفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة «جون بولتون». وأوضح عبر تغريدة على حسابه على تويتر أن بولتون سيتسلم مهامه في التاسع من أبريل. وعمل بولتون (المولود في 20 نوفمبر 1948) سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة في الفترة المتدة بين أغسطس 2005 وديسمبر 2006، كعضو معين من قِبل الرئيس جورج دبليو بوش، إلا أنه استقال بعد أن انتهت فترة تعيينه؛ لأنه لم يكن مرجحًا أن يحظى بتأييد مجلس الشيوخ الذي سيتولى أغلبيته الحزب الديمقراطي المنتخب حديثًا في يناير 2007. شغل هذا المحامي والدبلوماسي الأمريكي مراكز عدة في الإدارات الأمريكية، في عهد الجمهوريين. كما عمل في معهد المشروعات الأمريكية (AEI)، وهو مستشار لمؤسسة فريدوم كابيتال لإدارة الاستثمارات. وعمل معلقًا في قناة فوكس نيوز، وكان «معروفًا بشكل خاص بأسلوبه العدواني». كما كان محامي مكتب دي سي كيركلاند وإليس للمحاماة في واشنطن العاصمة. عام 2012 كان مستشار السياسة الخارجية للمرشح الرئاسي ميت رومني. إضافة إلى ذلك، يشارك بولتون في عدد من المراكز الفكرية ومعاهد السياسة المحافظة سياسياً، بما في ذلك معهد إيست ويست ديناميكس، والاتحاد القومي للأسلحة، واللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، ومجلس السياسة الوطنية (CNP)، ومعهد غيتستون؛ حيث يعمل رئيسًا للمنظمة. وصف بولتون مرارًا بأنه من المحافظين الجدد، رغم أنه كان يرفض هذا المصطلح. شارك في العديد من الجماعات المحافظة الجديدة، مثل مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC) والمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) ولجنة السلام والأمن في الخليج (CPSG). يعتبر بولتون من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية. وعلّق آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في إدارات ديمقراطية وجمهورية، أنه «مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترمب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظًا وأيديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم، ولكن أيضًا مرونة وبراغماتية». وإعلان ترامب أتى بعد 10 أيام من إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي سيحل مكانه المدير الحالي للسي اي ايه مايك بومبيو «الصقر» الجمهوري.