في تصريحات تتناقض مع مواقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال وزير الداخلية الألماني الجديد: إنه يعتقد أن «الإسلام لا ينتمي لبلاده». ووضع هورست زيهوفر مجموعة من سياسات الهجرة عندما تولى منصبه في قلب الائتلاف الحكومي الجديد، المكون من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي. ولطالما كان زيهوفر، وزير الداخلية وزعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري، مجاهرا بانتقاده لسياسات ميركل الخاصة باللاجئين. وينظر إلى تعليقاته على أنها محاولة لاستعادة استقطاب الناخبين من حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض.. وكانت ميركل قد أعلنت عام 2015، وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة للهجرة، إنها تعتقد أن الإسلام جزء من ألمانيا، بالتماهي مع كلمات الرئيس السابق كريستيان وولف. وفي حوار مع صحيفة بيلد، قال زيهوفر: إن ألمانيا «قد كونتها وشكلتها المسيحية»، وأن البلاد لا ينبغي أن تتخلى عن تقاليدها الخاصة. كما تعهد زيهوفر بزيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.. وأضاف زيهوفر للصحيفة: إنه سيمضي قدما في «خطة كبيرة لتسريع وتيرة عمليات الترحيل». وتابع «رسالتي هي: على المسلمين أن يعيشوا معنا.. لا بجانبنا أو ضدنا».. وتقدر الحكومة أن ما بين 4.4 و4.7 مليون مسلم يعيشون في ألمانيا. وهورست زيهوفر لورينز سياسي ألماني من مواليد 1949، وشغل منصب رئيس ألمانيا مؤقتا خلفًا لكريستيان فولف. وشغل منصب الوزير الاتحادي للصحة والضمان الاجتماعي في الفترة ما بين عاميّ 1992 و1998. وأصبح ما بين عامي 2008 و2008 الوزير الاتحادي للأغذية والزراعة وحماية المستهلك، وذلك في حكومة أنجيلا ميركل.. وفي أكتوبر عام 2008 أصبح رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ورئيس وزراء بافاريا.