أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر أمس (الاثنين) أنهما توصلا إلى اتفاق حول السياسة الواجب انتهاجها للحد من الهجرة غير الشرعية، في خطوة من شأنها انقاذ الائتلاف الحكومي الهش الذي كاد أن يسقط مساء الأحد بإعلان الوزير عزمه الاستقالة بسبب خلاف حاد بينه وبين المستشارة حول هذه المسألة. وقالت ميركل للصحافيين إنه «بعد أيام عصيبة ومفاوضات صعبة، أعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم جيد». وتراجع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن تهديده بالاستقالة بعد محادثات استمرت عدة ساعات أمس مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكان زيهوفر، وهو زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي، هدد بالتنحي عن منصبيه إذا لم تقبل ميركل بقيود تتضمن إعادة بعض المهاجرين عند حدود ألمانيا مع النمسا. وقال زيهوفر للصحفيين لدى مغادرته مقر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين «بعد مناقشات مكثفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي توصلنا إلى اتفاق بشأن كيفية منع المهاجرين غير الشرعيين مستقبلا عند الحدود بين ألمانياوالنمسا».