أعلن وزير الداخلية الألماني الجديد هورست زيهوفر اليوم (الجمعة)، أنه حدد سياسات صارمة للهجرة، فيما يسعى لتحجيم التحدي الذي يمثله اليمين المتطرف. وقال زيهوفر في مقابلة مع صحيفة «بيلد» إنه سيمضي قدماً في «خطة كبيرة لتسريع وتيرة عمليات الترحيل»، في أول مقابلة كبيرة يجريها منذ أدائه اليمين أول من أمس. وزيهوفر عضو في حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» الشريك في الائتلاف الحاكم الأكثر ميلاً لليمين من حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا مركل. وقال الوزير إنه سيعتبر مزيداً من الدول «آمنة» مما سيسهل عملية ترحيل من ترفض طلبات لجوئهم. وتأتي التصريحات بعدما خسر المحافظون بزعامة مركل وشركاؤهم الديموقراطيون الاشتراكيون مقاعد لمصلحة حزب «البديل من أجل ألمانيا» المعادي للهجرة في انتخابات العام الماضي. ويحرص زيهوفر بالتحديد على إظهار أن حزبه يتصدى للهجرة قبل الانتخابات الإقليمية التي ستجرى في بافاريا في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، والتي من المتوقع أن يدخل خلالها حزب «البديل من أجل ألمانيا» برلمان تلك الولاية. وقال الوزير: «الإسلام لا ينتمي لألمانيا» في تعارض مع تصريحات الرئيس الألماني السابق كريستيان وولف الذي أثار جدلاً في شأن الهجرة في 2010 عندما قال إن الإسلام جزء من ألمانيا. وفي 2015 كررت مركل تصريحات مشابهة لتصريحات وولف. وقال زيهوفر: «بالطبع المسلمون الذين يعيشون هنا ينتمون لألمانيا»، لكنه أضاف أنه ينبغي على ألمانيا ألا تتخلى عن تقاليدها أو عاداتها المتأثرة بشكل أساسي بالمسيحية. وأضاف: «رسالتي هي: على المسلمين أن يعيشوا معنا... لا بجانبنا أو ضدنا». وتقدر الحكومة أن ما بين 4.4 و4.7 مليون مسلم يعيشون في ألمانيا معظمهم من أصل تركي.