قال وزير الداخلية الألماني الجديد إنه يعتقد أن "الإسلام لا ينتمي" لبلاده، في تصريحات تتناقض مع كلام المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ووضع هورست زيهوفر مجموعة من سياسات الهجرة عندما تولى منصبه في قلب الائتلاف الحكومي الجديد، المكون من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي. ولطالما كان زيهوفر، وزير الداخلية وزعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري، مجاهراً بانتقاده لسياسات ميركل الخاصة باللاجئين. وينظر إلى تعليقاته على أنها محاولة لاستعادة استقطاب الناخبين من حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض. وكانت ميركل قد قالت عام 2015، وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة للهجرة ، إنها تعتقد أن الإسلام جزء من ألمانيا، في محاكاة لكلمات الرئيس السابق كريستيان وولف. وفي حوار مع صحيفة بيلد واسعة الانتشار، قال زيهوفر إن ألمانيا "قد كونتها وشكلتها المسيحية"، وأن البلاد لا ينبغي أن تتخلى عن تقاليدها الخاصة. وأضاف: "وبالطبع المسلمون الذين يعيشون معنا ينتمون إلى ألمانيا". كما تعهد زيهوفر بزيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين. وقد وصل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا بعد أن فتحت ميركل الأبواب لطالبي اللجوء السوريين في عام 2015. وساعدت ردود الأفعال التي أثارتها سياستها تجاه اللاجئين في تغذية اليمين المتطرف في البلاد في انتخابات العام الماضي. إذ دخل حزب البديل من أجل ألمانيا اليمني إلى البرلمان الفيدرالي للمرة الأولى في تاريخه. كما أن الأداء الانتخابي لحزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) كان الأسوأ له منذ ما يقرب من 70 عامًا. وبعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بعد 6 أشهر من المخاض، أدت ميركل اليمين الدستورية لولاية رابعة كمستشارة يوم الأربعاء 14 مارس الحالي وبموجب اتفاق الائتلاف، وافقت الكتلة المحافظة المكونة من الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي مع حزب الديمقراطيين الاشتراكيين على الحد من الهجرة.