أدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليمين الدستورية أمام البرلمان، لتبدأ بذلك رسميا ولايتها الرابعة على رأس حكومة بلادها، وأقسمت ميركل على أن «تكرس جهودها لتحقيق مصالح الشعب الألماني، والدفاع عن الدستور والقانون»، قبل أن تنهي قسمها ب»طلب المساعدة من الله على أداء مهامها». وبعد القسم، أعلن رئيس البرلمان فولغانغ شوبيله، تولي ميركل رسميًا مهام منصبها مستشارة للبلاد، متمنيًا لها النجاح في أداء مهامها، وانتخب البرلمان الألماني ميركل مستشارة للبلاد حتى 2021، حيث حصدت 364 من أصل 692 نائبًا أدلوا بأصواتهم (إجمالي نواب البرلمان 709 نائبين)، وقالت ميركل في كلمة مقتضبة عقب إعلان النتيجة: «أقبل نتيجة التصويت». دخلت ميركل، واسمها أنغيلا دوروثيا كاسنر، عالم السياسة عام 1989، بعد سقوط جدار برلين، الذي كان يفصل بين ألمانيا الغربية، التي ولدت فيها عام 1954، وألمانيا الشرقية التي نشأت فيها وقضت فيها كل حياتها إلى أن توحدت البلاد، وارتقت أنغيلا ميركل في المسؤوليات السياسية لتصل إلى منصب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، ثم تصبح عام 2005، أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية. وانتقلت من همبورغ بألمانيا الغربية سابقًا إلى منطقة ريفية بمدينة برلين في ألمانيا الشرقية، مع والدها القس، من أجل أن يكمل هو دراسته الدينية في مدارس الطائفة اللوثرية. ودرست الفيزياء في جامعة ليبزيغ، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1978، وعملت خبيرة في الكيمياء بالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم من 1978 إلى 1990. وتتقن العالمة الفيزيائية المتميزة ميركل اللغة الروسية أيضا، واحتفظت أنجيلا بلقب زوجها الأول، أولريخ ميركل، الذي انفصلت عنه عام 1981، وهي متزوجة حاليا من جواكيم ساور، الذي يهوى الطبيعة ويحب عمله، ونادرًا من يضجر أو يشتكي، بحسب ما ذكرته زوجته. وتشترك أنجيلا مع زوجها في هوايتها الوحيدة وهي الشعر الغنائي، كما أنها حاذقة في الطبخ، وشغوفة بمشاهدة مباريات كرة القدم، وقد بثت لها صور، وهي تقفز فرحًا، عندما يسجل المنتخب الألماني هدفًا أو يحرز لقبًا، وترى أن كرة القدم جديرة بتسويق صورة ألمانيا في العالم، وتحضر أنغيلا ميركل بانتظام مهرجانات الشعر الغنائي في ألمانيا وخارجها، برفقة زوجها، الذي تلقبه الصحافة في ألمانيا والنمسا، بالشبح، لأنه قليل الظهور، كما يعرف بالتقشف في حياته ويصرف جل وقته في البحث العلمي، وتقول ميركل في تصريحاتها القليلة بشأن حياتها الخاصة: إنها عاشت طفولة سعيدة مع أخيها ماركوس وأختها إيرين، وإنها اختارت دراسة الفيزياء لأن الحكومة الشيوعية في ألمانيا الشرقية وقتها، كانت تتدخل في كل شيء باستثناء «قوانين الطبيعة».