تزوجت أنجيلا ميركل من أستاذ الكيمياء يواخيم زاور عام 1998، وليس لديها أبناء منه. لكن للزوج ابنان من زيجة سابقة. وأجرت إحدى الصحف الألمانية أثناء فترة حكم ميركل الأولى استفتاء سألت فيه القراء إن كانوا يعتقدون أن المستشارة سعيدة في حياتها أم لا، فكانت النتيجة أن الغالبية يعتقدون أنها غير سعيدة. وهي تتحدث بجانب الألمانية، اللغتين الروسية والإنجليزية. وحازت شهادة الدكتوراه، وتتسم حياتها بالكثير من المفارقات والمواقف الطريفة. تتولى ميركل منذ 22 نوفمبر 2005 منصب المستشار في ألمانيا لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب فيها. وهي زعيمة الاتحاد الديموقراطي المسيحي أحد أبرز الأحزاب السياسية في بلادها. وحسب مجلة فوربس الأمريكية، تعد ميركل أقوى امرأة في العالم للعام الماضي، وحافظت بذلك على صدارة القائمة للعام الرابع على الترتيب، حيث احتلت هذه المرتبة أيضا في عام 2006 و2007 و2008. ومن أكبر المفارقات أنها عملت نادلة في حانة، بينما كانت تدرس الفيزياء بألمانياالشرقية من عام 1973 وحتى عام 1978، وانتقلت فيما بعد للعيش في شقة ببرلين: «نعم، عملت نادلة في حانة.. كنت أحصل على أجر عن كل مشروب أبيعه، وهذا منحني دخلا إضافيا تراوح بين 20 و30 ماركا في الأسبوع. وهذا ساعد إلى حد كبير في دفع الإيجار». جاء ذلك في سيرة ذاتية للمستشارة حملت عنوان «ميركل، السلطة والسياسة». وحصلت ميركل على درجة الدكتوراه في برلينالشرقية عام 1986 تحت إشراف البروفيسور يواكيم زاور الذي أصبح فيما بعد زوجها الثاني. وتحتفظ ميركل، 51 عاما، بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة حتى بعد صعودها المفاجئ من متحدثة باسم آخر حكومة في ألمانياالشرقية عام 1990 إلى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000 وصولا إلى المستشارية. وتم بشكل جيد توثيق التفاصيل الأساسية لسيرة ميركل الذاتية منذ تركها الحياة الأكاديمية في برلينالشرقية وانخراطها في العمل السياسي خلال الأيام المثيرة التي شهدت توحيد ألمانيا في عام 1990. ولم تنخرط ميركل في الحياة السياسية إلا بعد سقوط حائط برلين في عام 1989، حيث عملت أولا في ربط أجهزة الحاسوب بمكتب حزب ديموقراطي جديد، ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا. ويشمل الكتاب الذي كتبته صحفية كانت تعرف ميركل منذ عام 1990، لمحات عن زعماء آخرين مثل الإيرلندية ماري ماكاليس، لكنه يحتوي أيضا على حكايات مثيرة حول ماضي ميركل. وتصف الصحفية كيف أن ميركل التي كانت تدعى أنجيلا كاشنر لدى ولادتها بهامبورج انتقلت إلى الشرق بعد ولادتها بستة أسابيع. وكان والدها الذي عمل قسا قدم إلى الغرب ولكن عمله أعاده إلى الشرق مرة أخرى خلال عهد ما قبل بناء سور برلين، حيث كانت مثل تلك الانتقالات عادية .